Translate

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

هذة النوافذ المضيئة وسط ظلام الارض ماذا تحوى داخلها ؟؟
اتفكر بحال هذة البيوت حينما اذهب لمكان ما جديد ،، قديماً اخبرونا ان بيوتنا اسرار ..
فهل لنا ان نعرف اسرار الغير .. هذة هوايتى المفضلة .. النظر للبيوت البعيدة والتمعن فيها ..
اشعر بالدفىء احياناً واحيان اخرى اشعر بالكآبة واحزن لاصحاب تلك البيوت ..
كيف حياتهم ،، ماذا يفعلون ،، وهل هم سعداء ام كُتب عليهم الشقاء .. شيى ما يمزج البرد بالدفىء ..
احاسيس سعيدة واخرى حزينة .. طُرق ترقص فرحاً بــ اهلها واخرى تحمل ذكريات كئيبة بموت احبابها فوقها ..
ضحكات تتعالى من تلك النوافذ من فرط السعادة ،، ونوافذ اخرى تبكى وحدة وخوفاً وطعما ...
اسرة سعيدة تقطن تلك البيت تتفاهم وتتحدث ولا ضجر بينهم ،، واخرى جانبهم غلبها الغُلب وتنام مبكراً هربا من افكارهم ..
هناك نافذة مضيئة اظن ان خلفها شخصا يداعب حاسوبة مثلى ،، واخرى اضائتها هزيلة تكفى لان يرى دموع عينية ويمحيها ..
لا اقصد التطفل .. لكننى تمنيت لو ان كل هذة النوافذ تضحك وتصبح سعيدة .. لا احب ان ارى الكآبة فى وجة الغير ..
اكرة الانكسار والذل بملامح الشحاذين ،، يضيق صدرى حينما اجد امرأة تتسول لا مأوى لها لترحل الية ...
اود ان ارى كل وجوهنا تضحك ولا ارى هذا الحزن الذى يسكننا وهذا الفقر الذى اغتال رجالنا ونسائنا ..
انظر لتلك النوافذ وهذة البيوت وايقن داخلى واعرف من هذة البيوت هل تتألم ام لا ... فالحجارة ترتسم بساكنيها ..
وتعبر عنهم بخير .. او بشر ...
هذة الهواية او هذة الهموم التى احملها معى وانا عائد لبيتى لا استطيع التخلص منها .. ساترك تلك البيوت الحزينة ،، وهذة الارملة وهذا العجوز وتلك الفتاة التى تفرح ببعض الجنيهات القليلة ... واعود لهنا واين انا واين هم الان وكيف تلك البيوت ...
اعد ايامى على هذة الارض وسأرحل الى الموت قريبا او الى سفر ينتظرنى .. لا ادرى ايهم اقرب الى وايهم يسبق ليفوز بى ..
اكرة هذة الارض التى رسمت على وجوة ساكنيها الحزن والاختلاف والفقر وعدم الاحترام ... قد هربت كلماتى وانحنيت عما كنت سأكتب ،، كُنت سأنهى كلماتى بعد سطرى العاشر لكننى سأبوح بشى ما يتعلق بصدرى ولا يتركنى ..
فهل لمثلى ان يصنع السعادة وهو غارق بحزنة ؟؟ !!
اصبحت اعشق الوحدة والعزلة .. واعاتب نفسى على قسوة قلبى وتقصيرى بحق ربى .. هل على ان اشكر نعمة الكثيرة ام ادعوة لم ياربى لم تغن هؤلاء وتتركهم مشردين ؟؟
رأيت الاعمى ،، والاصم ، والابكم ،، والمعاق ،، والاعوج ،، والناقص ،، والذى لايتحرك ... وفى كل مرة احمد ربى ولكنى اتسائل لماذا  لا يغنهم الله ؟ اختبار لا يصبر علية الا الصالحين وما احوجنا لهم .. ففقرائنا رغم فقرهم لا يصلون !!
انا لن اصمت مادامت يدى على حاسوبى على الرحيل .
فياربى لك الحمد على نعمك الكثيرة ،، اللهم لك الحمد اخذت قليلا واعطيت كثيراً ...
وكما قال حبيبنا .."اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا، واحشرني في زمرة المساكين".

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق