هناك فى البعيد بحيرة مخيفة يخشاها اهل القرية الصغيرة التى تبعد عنها ...
كان فى تلك القرية شاب يرفض كل قوانينهم ويتذمر من حياتهم .. كان فقيراً ..  يعيش ككل الشباب يصحو للعمل ويعود اخر يومة مُتعب ويغلبة النوم .. وذات صباح قرر الرحيل عن قريتة وجلس يفكر الى اين يذهب لابد لى ان ارحل من تلك البلدة واعش وحيداً ينبغى ان اعيش كما اريد لا اريد حياتهم لا اريد واقعهم .... قرر ان يذهب هناك للبعيد ان يرحل ولم يبالى بتلك القصص التى يقصونها بقريتة بان هناك شيى يجذب بعضهم ثم لا يعود .. اخذ امتعتة ورحل بــ اتجاة قمم الجبال وهناك صنع بيت من خشب صغير .. ومكث يرسم احلامة يخطط آمالة يتنظر الحياة التى ارادها بكل صفاتها ينتظر شيئاً يأسرة ... كان فرحا سعيداً بما هو فية فكل صباح يستيقظ على صوت عصافيرة التى صاحبها .. مع نسائم الهواء الباردة وتلك المساحات الخضراء الجميلة تمر الايام ومازل وحيداً لا يعود للقرية الا ليتزود .. وعندما يعود يجتمعون ليسئلوة ماذا هناك فى البيعد ؟؟
ليخبرهم انها مخيفة وانها ليلا تمتلىء بالاشباح .. لكنة يتغلب عليهم ببعض التعاويذ .. كذب عليهم حتى لا يعكروا صفوا حياتة اراد ان يحيا وحيداً بعيدا عنهم واعن افكارهم ... اتجة لبيتة مرة اخرى  ... وفى زاوية كئيبة شعر بوحدتة اضاء شمعة خلف كرسية وجلس ينظر الى ظلة الذى يكبرة .. كان لايزال بعيدا عن تلك البحيرة وسئل نفسة لما لا اذهب اليها ؟
قرر ان يرحل اليها ليرى ما هناك .. انا لا اصدق تلك الخرافات لا يوجد شيى هناك ،، ذهب الى تلك البيحرة  واندهش مما رأى مياهها صافية تعكس ضوء القمر وفراشات مضيئة جلس تحت شجرة كبيرة وهو ينظر للجمال الذى لا يصدقة ... غلبة نوم ...
وبعد قليل شعر بالصقيع والهواء يزداد كعاصفة والمياة تثور وتغضب وامتلأ الجو بالغبار وتبدل الحال شعر بالخوف ورحل مسرعاً ولا يلتفت وارة ودقات قلبة تعلوا ،، وصل الى بيتة ولملم شتاتة .. لم يدرى ما حدث وكيف نجا يفكر فيما حدث تبدل الخوف ومرة اخرى قرر ان يذهب للبحيرة .. واليوم التالى ذهب وجدها كما تركها هادئة .. تذكر اهل قريتة وهم يخبروة ان هناك شابان ذهبوا اليها وغرق احدهم والاخر فقد عقلة .. ومرة اخرى غلبة النوم كأن هناك من يتعمد هذا .. اغمض عينية ولم يدر الا واحدهم يضع يدية على وجهه برفق ويمسحة لم يبالى لانة ظن انة يحلم .. تكررت مرة اخرى افتح جفنية .. وفزع مما رأى .. كانت انثى جميلة لم يصدق ما يرى .. حورية.. قبل ان ينطق سألتة ما الذى جاء بك الى هنا مرة اخرى ؟؟
لم يستطيع الرد .. اخبرتة انها تركتة البارحة يرحل فلما عدت اخبرنى ما قصتك ؟؟
اخبرها انة كانت لة حبيبة ذات يوم .. وانة مازال يبحث عنها بين احلامة .. اخبرها انة لا يحب حياتهم اخبرها كل شيى
وسئلها ومن انت ؟؟
صمتت وكرر سؤالة .. من انت ؟؟
اجابتة انها تسكن البحيرة .. وانها هى من جذبتة اليها مرة اخرى اخبرتة انها تعلم حكاياتة .. وان اهل قريتة لا احلام لهم
اخبرتة انة يرتدى ثوب السعادة رغم حزنة اخبرتة كل حياتة فتعجب وتسلل الخوف الى قلبة يالسوء حظك .
شعر بالهلاك وانة سيصبح ذكرى وحكاية يقصها الاخرون عنة .. اخبرتة انها تسرق الاحلام الجميلة وتتجمل بها
وانها اغرقت احدهم لان احلامة قتلتة احلامة كانت تكبرة اخذتها منة وولدت منها .. يقف وهو لايصدق واخبرتة ان جمالها اكتسبتة من الآخر قد جائها يبكى شوقاً وافقدتة عقلة واكتسبت جمالها واصبحت بهذا الشكل ..!!
اما انت فكل ما اعلمة ومارويت سيقتلنى ان اكتسبتة لابد ان تحيا ،، لايجب قتل احلامك  ،، فانها ستقتلك ... فيالسوء حظك ... اخبرتة ان احلامة لن تتحقق اخبرتة انة يجب ان تفيق ..

عد الى قريتك وكن معهم فلا احلام لهم .. فلا آمال لهم .. فلا افكار لهم ... ارحل ولا تعد مرة اخرى ولاتجبرنى على قتلك ..
رحل الشاب حزينا وحيداً وعاد الى قريتة مرة اخرى لابد ان يعيد بناء احلامة  .. وتذكر كلماتها انها تجذب احدهم اليها لتتجمل بة .. وقد علمت انها قليلة باحلامها هى الاخرى وانها ما حلمت ان تجد مثلة ابت ان تقتلة ... لا تريد ... !
لكنها تمنت الا يعود اليها مرة اخرى كى لا يجبرها .. اخبرتة ان نصفة احلامة لن تتحقق .. عاد حزينا
ومر يوم واندهش اهل قريتة من وجودة بينهم والتفوا حولة ليخبرهم ما حدث .. فلا تحلموا كى لا تهلكوا .. واخذ يردد هو الآخر بأن هناك فى البعيد بحيرة مخيفة تسكنها الاشباح .