رغم ان الغد هو يوم اجازتى التى انتظرها الا اننى اشعر بالحزن ويحتوينى الملل ،، تجتاحنى رغبة فى البكاء ،، على يقين اننى اريد هذا لاستريح شيى يستفز ذاكرة احزانى شيىء يريد ان يوقظ الاحاسيس التى لا معنى لها داخلى تباً للرجال ان كان البكاء دليلاً للضعف  .. شممت رآئحة الموت ،، هنالك رائحة مميزة له اعرفها جيداً تذكرت احد اصدقائى الموتى .. وهناك بعد بضع خطوات روح اعرفها تحتضر .. اعرفها جيداً اعرف نظرتها اعرف شيئا عن حياتها ،، وحينما حدثتنى امى عنه ادعيت اننى فقدت ملامح وجهه ونسيته ..
ورغم اننى اراه الان امامى جيدا فهو قريب الدم ايضا الا اننى مازلت انكر معرفتى به ،، جالس انا هنا افكر كيف اتخلص من حزنى ووجعى وهو هناك يواجه سكرات الموت وحده  ،، لعله يشكوا الان من الالم لا احد يشعر به لا احد يخفف عنه لا احد يدعوا له يا الله احساس مؤلم يحتلنى  سوف اغفوا فوق احزانى كى استيقظ غدا على نبأ لن يتأخر ... النوم اقرب الى من صلاه ليلى اقرب الى من الغوص تحت الماء اقرب الى من نفسى لذا لن افعل شيئا مما اعتدت فعله وسأغفوا فلربما تهدء رأسى ،، اتمنى ان ادخل فى موتتى الصغرى دون الاستعانة بحبوب النوم فدونها لا استطيع ان افعل ...
ولربما تكون نومتى الاخيرة واغفوا ولا اعود ابدا .