سوف يأتى هذا اليوم الذى يلتف فيه حولى الاحباء وينتظرون ان تغادر روحى الجسد شفقة ..!
سيذهب احدهم لشراء كفنى ،، وسيجلس حولى من اراد البقاء ...
هذا يحدثنى انا فلان فى محاولة منه لطمئنة الجميع حولى بأننى مازلت اعى مايدور حولى ..
هذ اليوم حتما سيأتى عيون مليئة بالدمع من سوء حالى وانا فى فراشى ،، وتنهيدة من شخص آخر يتبعها اقرأوا له يس عسى ان تخفف عنه .....
سيذهب هذا بخياله الى مابعد الموت وسيشعر برخص الحياة ،، وهذا سوف يبكى حاله ويفكر فى هذه الحياه الاخرى التى تنتظره .
سيتفكر الجميع يستفيقون لبضع ايام او لساعات لمعنى الحياة !!
سوف يأتى هذا اليوم الذى انظر فيه اليهم دون ان انطق كلمة واحدة حتى وان اردت النطق ،، سوف ارفع كف يدى واطبقه للتعبير عن ضيق حالى حينها ،، سأشير ناحية احدهم وانا صامت ليشعر بالحيرة ماذا يريد ان يخبرنى  ؟؟
سوف اتمتم بكلمات لا معنى لها ويقترب احدهم من فمى فى محاولة منه لفهم ما اقول علها رسالة ما او وصية ...
سأغمض عينى والدمع يوشك ان يقع منها ــ سوف اطلب شربة ماء اخيرة فى هذه الحياه ...
وصدقاً سأشعر بالندم تجاه اشياء كثيرة ،، لكنى سأرحل وابقى حبيس وجع الاحتضار ويبقون هم ابطال الحزن والاشفاق حتى اشعار آخر لــ يأخذ كُل منهم مكانه بين احبائه ...
سوف يصرخ احدهم فى غرفتى بصوت عال قد مات ،، ويلاحقه احدهم انا لله وانا اليه راجعون ..
وآخر سوف يسئل هل نطق الشهادتين ؟؟ هل لقنها له احدكم ؟
سوف ارحل بصمت مؤلم واترك مكاناً فارغاً ورائى وآخذ بديلاً له نومة طويلة على جانبى الايمن الى ان يشاء الله .
هناك سوف اشهد النهايات وهناك سينشق عنى قبرى ،، وقبل الانتهاء من حياتى سينتزعون من يدى الباردة اشيائى ...
تلك اليد التى صافحت الكثير كانت تسلك طُرقاً لمواسة الاخرين فى موتاهم ،، كانت تصنع شيئا للاحباء ،، كانت تخفف جُرحاً ..
كانت تحمل هماً ... سيبكى الاحباء والاصدقاء ،، حتما سأنتهى ذات يوم وآخذ مكافئة النهآية ...!
هديتى ....
قطعة بيضآء ... وثلاث اربطة ... وحجرة ضيقة اجد فيها ارواح ناعمة او اجساد بائسة .