Translate

الأحد، 11 نوفمبر 2012

قديما كنا نهرب من زحام المدينة ومن اصواتها العالية ونرحل الى قريتنا التى تتمتع بالهدوء ....
الان وبعد مرور اعوام قليلة  اصبحت قريتنا مسخ صغير ما بين المدينة والقرية لا اجد لها ملامح ...
ولا انعم بصباح هادىء ،، ولا استمتع بــ فنجان قهوتى الصباحى  ولم اعد اطلبة ،،
نفتقد كل شيى ويتملص من حياتنا رغم تمسكنا بة يرحل ويغير جلدة ...
قديما كان الاطفال فى بلدتى يملؤون شوارعها دون ضجة لاننا نعلم ان للكبار حقوق علينا فنلهوا بصمت .
الان الاطفال فى بلدتى يشبهون الشياطين اقسم ان الشياطين يأست منهم وتتعلم من حيلهم ..
الان تخلى جيرانى عن دابتهم واتوا بدراجة ،، جن جنون بلدتى واصبحت كلها تستخدم الدرجات للتنقل .
حتى الاطفال يلهوون بها !! رحم الله طفولتنا وعرباتنا الصغيرة التى كنا نصنعها من الورق ونلهوا بفرحة لا مثيل لها .
شوارع بلدتى تغيرت حتى ساكنيها لم تعد تربطهم الافراح والاحزان وتغيروا ..!!
لم يعد يبقى شيى على حالة ... ويبدو اننى لن انعم بصباح هادىء ابدا ....
فهؤلاء الشياطين لا يصمتون ابداً ابداً ابداً ... ويصيبوننى بالتوتر .
اكثر ما اكرهه فى حياتى ولا اطيقة الاصوات العالية والزحام ،، اريد ان اسقط فى جزيرة بعيدة ولا اعود ..
فلا اصوات عالية ولا زحام ولا اضواء عالية تصيب بالصرع ،، ماء وسماء ،،هواء وطبيعة  .
ونافذة تطل على شجرة كبيرة تحتوينى واطمئن بوجودها ... وطائر صغير يصبح رفيقى ... يا الله .
فقط ..
تباً للتكنولوجيا ،، وتبا لنا .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق