Translate

السبت، 18 أغسطس 2012

ابى الله ان اطعمة .!!
امبارح كنت مبيت ف الشغل ونزلت اجيب سحور الساعة تنين ونص ... وكعادتى اوقات كتير ببقى مايع ومليش طعم عديت على موقف ومركزتش ... كان فى كام ست قاعدة ع الارض بتشحت وبتبص ليا اوى ومترقبة كأنى هنقذها بصيت ليها ومشيت ...
خلصت وطلعت شغلى اكلنا واللى فاض اترمى ولما نور ربنا ملى الدنيا نزلت ارجع البيت .. ورجعت وانا زى الفل .
بس وانا ماشى كان فى ناس مبترجعش لسة النور بينور ودول ف الشارع وملهمش حد ولا بيت ... معرفتش اية بيربطنى بالناس دى ببقى هطق ومش عايز امشى لما بشوفهم ... انا هرجع بيتى هاخد دش وهنام كويس وهقوم الاقى اكل مالذ وطاب عندى وسايل كتير استخدمها معايا مصاريف تقضينى وزيادة قادر اعمل حاجات كتير وبردة بعصى ربنا وربنا حليم بيا طب ودول ؟ .
رجعت البيت سليم معافى حتى ما اخدتش دش صليت واتخمدت .. طبعا مفيش نوم وعمال اتقلب لما زهقت وقعدت افكر هى الست المنقبة دى كانت بتبصلى كدة لية ولما جيت جنبها منطقتش بكلمة ولا طلبت شيى ... انا عرفت انى خسرت كتير اوى وضيعت كتير اوى ف حقى وحق ربنا وحقهم علينا ... انا كنت رايح اجيب سحور طيب ودى هتتسحر منين ؟؟

الكارثة ان بعدها تقريبا بعشر خطوات فى امم بتتسحر عند جاد والاكل ماشاء الله كتييييييير اوى ومحدش فكر ف الناس دى انا نفسى مفكرتش واضح انى كسبت صفة جديدة وهى الانانية ... اد كدة كنت غبى حتى مش قادر اعمل شيى كويس ف حياتى ... طول رمضان دة كنت ممكن افطر ناس واسحرهم وارعاهم ع الاقل شهر عمرى ماسبقت لخير عمرى ماهبقى بنى ادم واعى ومركز كفاية اللى ضيعتة ف حق ربنا .. ودة مش هيكون تفضل منى عليهم ولا خير منى لا دة حقهم حقهم فعلا حقهم علينا احنا القادرين اننا نرعاهم وجالنا ريس عاممل نفسة امير المؤمنين وهو باصص للاغنياء للكلاب اللى ليهم صوت وبيهاجموة عايز يرضيهم وباصص ليهم المشاهير والاغنياء ورغم انة كان ف الازهر معرفش شاف المناظر دى ولا لا حسبى الله ونعم الوكيل ... يمكن ربنا مش عايز حتى منى اعملة خير ويمكن انا غافل خلينا مغيبيين كدة وونتكلم عن الثقافة والطبقات والمشاريع والاحوال والبت والسيجارة والبنطلون الجديد وحفلة عمرو دياب والمزة ايتن عامر واحمد السقا رمى ابنة ولا لا ضلال عايشين فية دة مش تقدم اقسم بالله عمر دة مايكون تقدم بالعكس ..انا هخرس لانى مش لاقى كلام اقوله .
اللهم اغفر تقصيرى يارب .
"ويطعمون الطعام على حبة مسكينا ويتيما واسيرا"


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق