Translate

الاثنين، 22 يوليو 2013

هلوسات مريض نفسى

كنت اعلم اننى سأرحل يوماً ما وانا مُحمل بالخيبات ،، كنت اعلم اننى سأتركها وارحل بعيداً وحيداً بائسا لا اجد من يحبنى ولا اجد من احبه .... وماهو الحب الا اننى تعودتها فأحببتها فصار عشقاً ثم ادماناً .. لا يضاهيه ادمان آخر ... كانت خمر مُحلل يُسكر ..
هويتها فصارت دائى ودوائى ...
فما هى الحياة الا سعادة مع الاخرين وسعادتى كانت هى اذا نظرت اليها سُررت وغمرتنى السعادة غمراً ...
فما هى الحياة الا حباً يجعلك تحيا كالملوك وتموت كالابطال مطمئن النفس .... 
وماهى الحياة غير شخص آخر يسكنك وتسكنه يؤلمك ما يؤلمه ،، يبكيك ما يبكيه ،، يزعجك مايزعجه ....
هل خُلقنا فقط للعبادة ؟ فما الحكمة من خلق جنس آخر نسكنه اذا !
                                                                       ***

الحب كالموت ... من الممكن ان تكون هذه الكلمة الاخيرة او النظرة الاخيرة او ربما يكون اللقاء الاخير ثم تصدمنى سيارة فى مشهد مأسوى فأموت فتظل بعدها تبكى وتبكى حبيبها وتبكى فراقه وحبه .....
الرحيل ايضا موت ...
حتى وان كان فهل كانت تستحق كل هذا البكاء .. هل كانت تستحق كل هذا العناء  ...
فأنا لا اعرف شيئا عن الخلود وان اردته لكننى اعرف عنه اكثر اذا تحدثت عن الحب .. فحبى لها كان الخلود .
                                                                      ***


لم تكن لى ولم ولن اكن انا لغيرها ... ارى ماء تسيل على وجهى دون رغبة منى فى وجودها ...
يصرخ شخصاً جالسا فى زاوية غرفتى لا اعرفه لكننى اراه مابالك يا انت اجننت ؟
اشعر اننى لست حيا وان روحى قد غادرتنى  وصار جسدى وحيداً مع هذه الروح الاخرى التى تسكت غرفتى ...
فأتنفس عميقاً فى محاولة بدائية منى لاثبات اننى حيا فاعود للحياة .. 
                                                                      ***

يهتز جسدى من دقات قلبى التى تزعجنى ... اداعبها فاضع هاتفى على صدر فيتنحى ويسقط ...
يزداد علو صوتها وازداد انزعاجاً فاجلس فاشعر ان قلبى سيفقدنى وعيى من شدة ضرباته ...
تأتينى رغبة فى النوم فانام .. ويرحل عقلى بعيداً ثم يعادونى البكاء فى نومى ...
فأستيقظ على لسعات سجائرى فى يدى تركتها فاحترقت وحرقتنى ...
فيصرخ هذا الوجه القبيح بى ثانياً وهل يبكى الرجال ....!
                                                                     ***

اعود من نومى كأن هذا الكون لا يملك  اله  يديره بل يدار بواسطه الحرمان  لو ان للكون اله فهل يستمتع بهذا الوجع الذى نراه فهل يحب هذا الحرمان الذى نناله هل له ان يحقق امنياتنا البسيطة هل له ان يدخلنا جنته التى لا نراها ...
هل هو من خلق هؤلاء البشر اذا فلما لا يرقق قلوبهم كى لا يحرموننا مما نريد لما يدار هذا الكون بهذا الظلم  ام نحن من نظلم انفسنا اشعر اننى انتظر شيئا يسقط من السماء لينقذنى وربما حتما سيكون ملك الموت ... وبعدها ارحل فى وادى الموت السحيق ....
علنى اجد الجنة او اقيم فى الجحيم ....
                                                                     ***

تمر الساعات ولا اجد بينها راحة كأننى فقدت جزء منى كأننى اسير دون قدم او احيا بلا قلب ...
هؤلاء البشر ليسوا الا حثالة تدمر احلامك وتأخذ ماهو لك .. تسرق منك اجمل ماتحب وماتريد ...
الخوف ليس الا بشراً 
الحرمان ليس الا بشراً 
القتل ليس الا بشراً ...
والموت ايضا ...
هؤلاء الحثالة لا يشعرون بك ووبما يدور داخلك كل منهم يريدك ان تخبىء حزنك ،، فشلك ،، تعبك ،، وجعك ...
ثم تبتسم فى وجوههم وتفعل ماعليك فعله .
يفعلون كما يُفعل بهم بعد الموت يشبهون الدود يأكلون جثث حية بينهم ثم يحمدون الله على هذه النعمة ...
ربما تطور جنسهم واصبحوا مخلوقات قذرة ما القذارة ايضا الا بشراً ...
مخالطهم مُحرمة على    
                                                                        ***

انظر فى مرآتى ارانى شاحب الوجه قبيح المنظر وكأن قطرات المياة على وجهى اصبحت دماً ...
التفت عل هناك شخص خلفى فيلتف معى .. اضع يدى على وجهى فيضعها ...
ثم كانت هذه الضحكة من خلفى هناك من هو اقبح منى شكلاً وجسداً  يجلس على المرحاض واضعاً قدمة اليسرى على اليمنى ...
ابتسم بخبث ثم همس انت تهذى ياصديقى ... قد جننت .. تهذى هذيات الموتى فى احتضارهم ...
لم يكن ليجرؤ ان يأتينى الا انه علم ان الخوف قد غادرنى لم يكن ليجرؤ ان يواجهنى وانا اخافه لا اعلم من هو لكننى اردت قتله ...
فارتعدت خوفاً .. فرحل .
                                                   

                                                                       ***

هل ما يصيبنى لعنة  ،، هل انا روح اخرى ولدت لآخذها واحيا ملعوناً بها ،، ماهذا القبح الذى يسكننى حينما اشعر بالوجع .. هذا مانقرأ عنه فى الاساطير لا ارى ان هناك روحاً بهذا الشقاء ...
اذاً انا مُحب لدرجة الجنون قد فقدت عقلى ...  لا شىء يلعن المرء الا الحب
كانت زجاجة عطرى المُفضل كنت اذا اردت ان ابدو انيقاً اضع بعض منها على جسدى واسير منشرح الصدر مرفوع الرأس كأن الكون حولى فارغ وكل الوجوه هى  ...  حبيبتى التى  فشلت فى ان اجد مثلها ثم اصبحت لغيرى ...
فهل قبلت منذ البداية انها ستكون لغيرى وبين احضانه ،، هل ارتضيت هذا ...
وهل كل ما انا فيه سببه انثى اليست هذه سخافة اليس حمق اليست تفاهة ..   احب كل رائحة جميلة لانها تذكرنى بها
حتى وان كان سأوصى ان توضع زجاجة عطرى المفضل فى كفنى علها تطغى على رائحة الموت فى قبرى ..
فأبستم .





ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق