Translate

الأحد، 10 نوفمبر 2013

إليك ..

إليك ..
لك مني ما تقرأ .. لا تطلب منى الإيجاز .. كاذبون هم من ظنوا أن بإستطاعتهم اختصار حديث القلوب .. فالمشاعر لا تُختزَل .. آخر ما كنت أتوقع أن يذهب عمري ضحية لوعد قائل " و للحديث بقية " .. توقفت ساعتي عند هذا العهد .. لحظه من الخوف يليها شعور بالأمل يتضاعف مع كل إنتظار ... عن الخيال الصادق و هو الأقرب إلى الحقيقه .. عن تسارع الزمن .. سابقت الأحداث .. و توقعت .. و لم يتحقق سوى الفراق .. لن أسبق الزمن مره أخرى .. لكنه مُجرد تمهيدات لأتقبَّل أى شئ سَيحدث .. فالإنتظار يكرهني و أنا أكرهه كذلك !.. دعني أبدأ بالماضي .. فهو الحقيقه الوحيده المؤكده في قصتي .. فلنعود للوراء قليلاً .. نعم هنا .. حيث لم نكن قد إلتقينا .. تحدَّث .. فأنا لا أذكر شيئاً ! .. أنت أيضاً ؟! .. حسناً .. فلنمضي قليلاً .. خطوة لي و خطوة لك .. حيث ذلك المكان الذي شهد معجزتي الأخيره .. لم يتغير شىء .. الكل في مكانه المعتاد .. هذا البائس الذي مازال يُظهر وفاءه لهذا الركن الذي اعتاد أن يجلس فيه يستعيد يوماً لا يذكر تاريخه .. و هذه .. و هؤلاء .. حتي هذا المقعد أراه مازال يتطلع لصاحبه الذي فارقه منذ زمن .. لا أعلم من صاحبه و لكنه ربما قد فارقه قبل أن نأتي أنا و أنت .. مازالت الشمس تضيء هذه الجهه و تغفل عن الأخري .. نعم هذه الأخري المفضله لدي .. فأنا أخشي الضوء الساطع لأنه يعكس بهجة كاذبه تكمن في لمعة عيني ... اعذرني علي استطرادي فأنت تعلم كم أهوى الروايات .. ذلك الحائط الذي يُزينُه الحبر الأزرق .. أراه صار أكثر صلابه بكلمات من أرادوا تخليد ذكراهم .. كم أكره ذلك اليوم الذي نسيت فيه قلمي .. فتلاشت الذكرى خاصتي .. انتظر قليلاً .. دعني أتذكر .. هنا .. نعم في هذا المكان تحديداً .. حيث تركت حلماً كان أبعد من أي شرفة يطل عليها الكون .. الآن أنا سأتوقف عن الحديث .. لا أريد أن أقطع عرض ممتع كهذا .. هذا يكفي .. كفانا عبثاً بالماضي .. يوم كهذا لا أريد أن يبقى في دفاتري و إن كان قد سُجِّل بالفعل تواً ! .. لكن اسمح لي أن احتفظ بلحظه .. ﻭ ﻣﺎ ﺃﻗﺴﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻟﺤﻈﻪ .. ﻭ ﻣﺎ ﺃﺻﺪﻗﻬﺎ ﻭ ﻣﺎ ﺃﻏﺮﺑﻬﺎ .. ! ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺧﻄﻮﻩ ﺛﻢ ﻣﻀﻴﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻲ .. توقف بي الزمن في هذا المكان .. عندما رأيت ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻹﻧﻜﺴﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺖ ﻋﻴﻨﺎﻙ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻜﺲ ﺗﻜﺜﻴﻔﺎً ﻟﻌﻤﺮ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ .. ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﻪ .. ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺟﻠﻪ .. ﻣﺎﺽ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻷﺟﻤﻞ .. ﺣﺎﺿﺮ ﻫﻮ ﺍﻷﻗﺴﻰ .. ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺭﻋﺒﺎً .. ﺣﻘﺎً ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ .. أنا ﺃﻗﺪﺭ ﻟﻚ جداً ﺷﻌﻮﺭﻙ ﺑﺄﻧﻚ ﺧﺬﻟﺘﻨﻲ ﺟﺪﺍً .. ﺧﺬﻟﺘﻨﻲ ﺑﺄﻧﻚ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻦ ﻗﺼﺎﺋﺪﻱ .. ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ تبقى بطلي ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻲ .. ﺧﺬﻟﺘﻨﻲ ﺑﺄﻧﻚ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺍﻷﻣﺎﻥ .. ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﻭﻃﻨﻲ .. ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻲ .. ﺣﺰﻧﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭ ﺷﺠﻨﻲ .. ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﻣﻌﺠﺰﺗﻲ .. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻳﺴﻜﻨﻨﻲ ﺗﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺃﺧﻴﺮﺍً .. ﺣﺒﻚ ﻣﺎﻋﺎﺩ يجمِّلُني .. ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺗﻤﻠﻚ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ .. ﺧﺬﻟﺘﻨﻲ ﺑﺄﻧﻚ ﻣﺎ ﻋﺪﺕ ﺃﻧﺖ .. ! ﻫﺰﻣﺘﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ .. ﻭ ﻧﺼﺮﺗﻨﻲ ﺑﻚ .. وعدتني أن لحديثنا بقيه .. أتذكر متي ؟! .. حسناً .. لا يهم .. أنا فقط أريد إخبارك بأنني كنت أنتظرك حتي أول لقاء .. كنت أنتظرك حتي أمس .. لم أكن أعلم أنه سيكون لقاؤنا الأول و الأخير .. الآن .. أنا لا أريد البقيه .. فلتحتفظ بها عندك .. ربما تذكرك بأنك كنت بطلاً أسطورياً في نظر أحدهم يوما ما .. ﺃﻣﺲ .. ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ ﺃسمى ﻣﻨﻚ ﻭ ﻣﻦ ﺣﺒﻚ .. ﻟﺬﺍ يسعدني ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﺭﻳﻦ منك .. ... مهلاً .. مهلاً .. أنا لست بهذه القسوه .. و أنت تعلم .. ذلك المكان أيضاً .. اتخذت فيه قراري الأول لأتخلى عن ذكرياتى .. حكمت عليها كلها دون العدل بالإختفاء الأبدي .. على الرغم من إيمانى الكامل بأن من ليس له ماض لا يستطيع أن يملك حاضره .. كنت على اعتقاد تام بأن الذكريات هى التي تبنى شخصية الإنسان .. هى المصدر الوحيد ليعرف ما كان عليه و كيف أصبح و ماذا سيصير .. إحساسي بالتسرع فى اتخاذ قراري يزعجني .. لكن الحقيقه أن الخطأ الأكبر هو اختياري لذكريات لم تكن جديره بالإحتفاظ منذ البدايه .. وقع اختياري على الذكريات الخاطئه مع الأشخاص الخاطئه .. أنا على ثقة بأن ذكرياتي يجب أن تكون أرقى من ذلك .. متميزه نوعاً ما .. لا أريد ذكرى لكلمة كتبتها فى موقف ضعف ..لا أريد ذكرى لإعتذاري عن صدفه عن غير قصد .. لكلمة لم تُسمَع .. لم تُقرَأ .. لم يشعر بها أحد ! .. لا أريد ذكرى تذكرني بك .. تذكرني بحزنك .. بألمي .. ذكرى تذكرني بإبتسامة بلهاء عند حضورك .. كنتَ أول من تحرر .. أنت تحررت مني مره و ها أنا ذا أتحرر منك الثانيه .. لا أريد ذكرى تذكرني بالخوف .. أنت الخوف بعدما كنت كل الأمان .. سأتخلى عنك .. أنت كل الذكريات ! .. هذا الصباح يختلف كثيراً عن أمس .. إحساس بأننى أقوى .. أو ربما أجمل .. لكن الأكيد هو أننى أفضل .. سأختار ذكرياتى بدقه .. هذه المره لن أبحث عنها .. سأتركها تجدني و يأتي معها الشخص المناسب .. و حتماً فى الوقت المناسب لأصنع ذكريات هى الأجدر بالإحتفاظ .. هى الأرقى فى الإختيار .. ذكريات لا يوجد فيها أنت ! .. احساس غريب .. كان يحكي ملحمه من الحزن و الرضا معاً .. صبراً .. لا تتعجل النهايه .. لا ترحل .. دعك من الماضي فلنعود لواقعنا لنخطو نحو العدم لنحظى بالوجود .. شعور أرقى من الإنسانيه نفسها .. حيث يولد الناس مرتين .. مره عند أول شهيق و مره عندما ينتصرون على واقعهم .. عندها فقط تكاد تجزم أن الأحلام لا تُشترى .. و لكن الحريه في واقعي لم تكن إلا رواية مزعجه .. قرأتها كاملة و مع وصولي لآخر صفحة نسيت العنوان ...! إن كنت لا تصدقني فلتتأمل كلماتى هذه .. حيث أجزمت على التحرر و قتل الذكريات مراراً .. و لكن ها أنا ذا أصنع تاريخ آخر .. حيث يبقى حنيني أسير الغباء .. أن أظل استدعي ما يذكرني بك .. منذ قليل كنت هنا .. رأيتك بين كلماتى ... أمس ظننت أن الغياب _عامة _قد يبيح نقض الوعود .. و غيابك أنت خاصة .. لكنى أعترف الآن أننى لست قوية مثلك .. لا أقوى أن أخذلك .. شىء ما يبقى .. و تبقى ذكراك قاسيه مثلك .. هذه دفاتري .. ملأتها يوماً بأحلامك لا بأحلامي .. لا أريدها .. فأنا أظل أكتب و أكتب و لكن .. نسيت أنه لم يكن ليقرأنى إلاك ! .. لنغادر هذا المكان الآن .. لعلنا نمحو مشهد عظيم قمنا بتصميمه منذ لحظات في أرض تحظى بالوفاء و تفتقد الحريه .. لنبحث عن الحريه فى مكان آخر .. الحريه التى لا مقابل لها .. التى هى نفسها المقابل .. فنحن ككل المساكين .. عندما نريد محو الماضي نقوم بمحو رسائلنا .. نظن أننا قد قمنا بقتل الذكريات و أرحنا ضمائرنا .. لكن ذلك الشىء بداخلنا مازال يطمئن قلوبنا بأن الذكرى لا تموت .. فنحن نعلم جيداً أن رسائلنا مازالت محفوظه عند الطرف الثانى من المحادثة ....!




هناك 5 تعليقات :

  1. انت اللى كتبتها ؟؟؟

    ردحذف
  2. دى بصيغة البنت برده ؟؟؟

    ردحذف
  3. لا مش انا اللى كاتبها بس عجبتنى جدا ، انا نشرتها لصاحبها واستأذنت منه ونادراً يعنى لما بنشر هنا كلام حد غيرى .

    ردحذف
  4. دى ايه رسالة دى ؟!!

    ردحذف
  5. مين اللي كاتبها ؟؟ وليك ؟؟

    ردحذف