Translate

الخميس، 4 أبريل 2019

أشعر بالذعر ها هنا كـ فأر كُشف أمره فأخذ يركض خائفاً ينتظر ضربة على رأسه ، يؤرقني  الأرق وتأكل رأسي كل لحظات الهدوء ولا تشبع.. يغادر النوم جسدي ممسكا بطرف الهدوء والسكينة وتتبعهم الراحة والطمأنينة ثم أبقى أنا لي.. !
وويل لي من نفسي ومن رأسي ومن معاركي التي لا تنتهي ولا تهدأ ولا أجد منتصراً فيها  .. ويل لي مما يولد داخلي.
هاك ليال لا تنتهي وتصير ساعاتها الف عام ، مازال لدي متسع من الساعات كي أولد من جديد هاك خمسة الآلاف عام أخرى أنتظر أن تمر حتى يرحل زائر الليل هذا وحتى ينتهي إحتلال روحي فأعود فالصباح مدينة سُلب كل خيرها في ليل طويل وتنتظر حتى تعود  ، وأنا متى أعود ومتى أُعيد بناء روحي؟!
متى يُسمح لي بالبكاء داخلي؟
متي يُطلق سراحي؟
متى تنطلق روحي؟
متى أتعري بخطاياي واخطائي؟
متى أُقبل دون أن اقدم جزء من روحي لي كقربان؟
هل بدي لأحدهم أنني انوح كالغراب واشكوا فقط؟
هل استحق ما يحدث داخلي وهل انا أشعر أنني ضحية شيء ما  ؟
هذا جحيم آخر قطعا ويقينا لا لم أكن ضحية ولم اخسر معركة واحدة خضتها ، لم أفقد أملا واحداً وضعته لم أضيع هدفاً واحداً أردته خيباتي لم تكن صنيعة شخص ما، بشر ما صدفة ما ،. بل كنت أنا الصانع والمُدبر والمنفذ لكل خيباتي كنت أنا داخلي آخر ليل طويل من يغتال ويقتل وينكل ويحرق ويُعذب ..  كنت أنا من يرفض العالم وأوهم ذاته أن هذا العالم لا يحبه ولا يجد مأوى فيه ولا ملاذ .. لا أقسى على الروح من أن تكون العدو الأول لذاتك ، عليم بكل الحصون والجنود ولا أشد عذاباً على القلب أن تكون أنت أيضاً الجند الذي يدافعون عن حصونهم ببسالة ضد أنفسهم ، عُد قتلاك آخر الليل وأقم صلحاً في الصباح وتجهز لمعركة أخرى في ليل طويل.
تبآ لي.. 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق