مازل المسجد كما هو ومازال هذا المكان الذى كنت اجلس فيه دائما جانبه ينتظرنى ...!
الشمس تُشرق وتغيب ... القمر يصعد الى السماء باهتاً وزاهياً ...!
الناس كما هم كُل منهم يداوم على ما كان يفعله دائما ...
السيارات تغزوا الشارع ...  ترتفع اصوات مكبرات الصوت ..
امام المسجد يصلى كل يوم ... وفى الجمعة يأتى آخر ليخطب خطبته ثم يدعوا ويرحل ..
يسرع الناس فى الخروج من المسجد .. ويقف احدهم يحمل صندوقاً وينادى تبرعوا من اجل اليتيمات ..
تقف جميلة سورية تطلب بعض المال مساعدة ليها ...
يتجمع الاصدقاء خارج المسجد ليتصافحوا فاليوم اجازتهم ... يضحكون ويمرحون ...
بينما لم يلاحظ احداً غياب تلك العجوز الذى كان دائما يبادر بالسلام باهتمام لا مثيل له رغم عدم معرفته بى !!!
لم  اره منذ فترة قصيرة ثم ما لبثت ان تذكرته وسئلت عنه من جار له فقال لى قد مات ورحل ..^ـ^
رحل العجوز والكون هو الكون والحياة هى الحياة ... وهؤلاء كما هم  تدور حياتهم ولا شىء ينقصها ...
ربما انا من يتحمل عبــء الرحيل  ربما انا من يتذكر كل هؤلاء الذين يرحلون الى المجهول ... ربما انا من يفكر !
وانا ايضاً بعد الجمعة اذهب الى بيتى اتناول فطورى ثم التقى باصدقائى لنمرح ...  فلا شىء . !