اتت البدايات التى تنذرنى بدخول شيئاً ما جديداً الى حياتى ،، فصلاً جديد غير هؤلاء الذين نعرفهم ...
يوماً او شهراً او عاماً يمضى وانا داخل اجوائه ... فصلاً من فصول الحزن الذى يعرفنى كل ساعة بحال واعرفه كل دقيقة باحوال ولا ينتهى منى ولا انتهى منه ..
نوم طويل وثقل قد جائنى ،، لا عمل ،، لا احلام ،، لا طعام  ،، ولا خروج من كهفى الصغير الا للحاجة ...!
لا اُطيق النظر الى شيى حى ،، لا اريد صوت لا اريد ان اشعر بوجودى حتى ....
هذا الذى جاء تلك المرة لم اعرفه ولم يعرفنى بذاته اكتفى هو بالجلوس واكتفيت انا بالصمت وبرودة الشتاء ...
روح ما جلست جانبى وانا ملقى وجهى لسقف غرفتى يبدو كذلك لكنه قد تخطاه وذهب لما هو ابعد ...
مغمض العينين اُطلق لروحى العنان خارج هذا الجسد المعذب ،، اطلقها للابتعاد قليلاً فقد حبستها فى جسد نحيف اصغر منها ...
ويبدو ان ما حدث كان عناق للارواح او لربما هى عاشقتى من العالم الآخر ..ام اننى اصبحت اهذى من شدة الخذلان ؟؟
حيث انا مُلقى قد جائت وامسكت يدى ويبدو انها تطمئن او تبحث عن شيئاً ما لا اعرفه ولا اريد معرفته ...
مكثت كما تشاء لم ابدى انزعاجى او سرورى من وجود احد ما معى بل اننى لم افتح جفناى ولم يرتعش جسدى ..
طال هذا ولا جديد سوى هذة اليد التى تحتضن يدى لا برفق ولا بحب اظنها بــ اشفــآق ..
مازلت لم افتح عيناى لــ ارى من يجلس جانبى ولم اشعر بالخوف ولا الفزع فــ بى ما يكفى للخوف والفزع ..
تركتها علها تشبع حباً او كرهاً ومن ثم تركت يدى .. كانت برودة يدى تكفى لــ ان تعلم اننى لا ابالى بوجودها ..
 رحلت هذه الروح ومازلت لم اعلم من هى وما الذى جاء بها ... ولم تنتظر لــ افتح لها باباً او نافذه من غرفتى المُظلمه .
لترحل ... قبل رحيلى انا عن معرفتها .!!!