Translate

الثلاثاء، 12 يونيو 2012

شيى ما جذبنى لهناك .. انة تلك البيت رونق وشعور غريب افتقدة ..!!
عدت رغم ان اعوامى قليلة استطيع ان اقول عدت الى طفولتى والى بيتنا القديم .. بيت من طين ،،
تذكرت جدتى "ستى سابقاً" وتجمعها هى وجيرانها كانت بلدتنا كبيرة علينا وكنا صغارا عليها .. تلك الاحاسيس التى لا توصف وكثيرا اردت ان ادونها ولم اجد ما يليق بها شوارع مظلمة بعض الشيى ومع هذا نشعر بالامان حكايا جداتى وهم حول بيت من شارعنا
ضوء القمر .. وجلوسى بينهم بين يد هذة مرة وتلك مرة ولا يصيبهم الضجر ..!!
يتجمع اطفال حارتنا وابناء جيرانى لنلهو ولا نتعدى .. نلعب الاستغماية ونمرح يمينا ويسارا ولا نتعدى حارتنا الصغيرة !!
نتجمع وناتى بشى لنجلس عليها قرب جداتنا وننام جانب بعضنا البعض ونلهو ونضحك ونكذب كذباتنا البريئة .. ونصدقها
كانت جدتى توقظنى كل يوم لتصلى الفجر واصلى معها وبعد صلاتنا تبدأ فى سرد قصصها وكيف سقطت تلك الطائرة فى بلدتنا وماذا حدث ،، وعن ابى وهو صغير وعن حروبنا .. اشعر كان هذا خيال لم اعيشة ...
ابناء جيرانى .. بشلن شيكولاتة نحضرها وحينما يهم صاحبها ان يعطينا نخبرة انة لو قضمها بفمة لن ناكلها ليضعها تحت قميصة ويقضمها وبهذا لن تصل اليها اسنانة ..!!
اتذكر حينما كان ياتى الصيف ووقت القيلولة نخرج لنلهوا فى حارتنا لم نجد سوى بعد اوراق الذرة تطايرت من على اسطح البيوت ويجرها الهواء ونلعب بـــ العابنا المصنوعة من ايدينا ونشعر بالسعادة ..
وللشتاء شمس اخرى اقسم انها تغيرت لم تعد هى شمس شتاء طفولتى .. تتجمع الجدات صباحا لتجلس وتتشمس شيى يمزج الدجاجات وصوت الديوك مع شمس الشتاء لا اعلم لة وصف ..!!
وحينما تمطر تُرفع ملابسنا ونظل نردد يا مطرا رخى رخى ... وحينما تشتد نخافها لانها ستسقط بيوتنا الطينية الجميلة ..
كنا نلهو لياتى عم عبدو يخيفنا ورغم علمنا انة لن يؤذينا كنا نهرب بنفس الرعب والهلع فى كل مرة وياخذ حفيدة العابنا ونضربة باليوم التالى .. ايام جميلة ،، انا حتى لم اجد طفلا الان يعلم بعض العابنا "البيضة ،، استغماية ،، ثبت ،، اولى ،، لعبات عرفت مؤخرا ان لكل بلد وقرية طقوس ولعبات جديدة تمنيت دائما ان يكون العالم بحجم حارتنا لاعيش معهم جميعا العب لعباتهم واعيش لديهم واتعلق بهم ..
كنا نتوة فى بلدتنا ونبكى لياتى شخص ونخبرة من نحن ويذهب بنا الى بيوتنا ويوبخنا لئلا نفعل هذا ثانيا يمكن الا نرجع ..!
اكتب هذا ولا اصف شيئا مما احملة واشعر بة ...
وحينما كنا نذهب للحقول  ونسمع حكايا الكبار اشعر بالوهم .. مراجع وقواميس وعلم دون تعليم حكايا تخطفك خطفاً وتطرح اسئلة وتخشى ان ينتهى اليوم تحت شمس الشتاء .. وبين نسمات الصيف الباردة ..
يخبروننا عن ازمانهم وكيف كانت وحكاياتهم وما حدث ووووووووووووووو  ... يالهوووووووووي ياناااااااااااااااااااااااس ^ـــ^
لا ادرى ماذا اقول .. فالان حينما ازور بلدتى لا اجد لها طعما ليست قرية وليست مدينة !!
ولا احد يعرف الاخر فقدت علاقتها وفقدت رونقها واصبحت مسخ لا اطيق الوجود فيها ولا فى هذا الزمان ..
اتذكر العيد وانا صغيرا وملابسى التى كنت اعيد ترتيبها الاف المرات حتى ياتى العيد فى غد .. لياتى الغد ونخبر بعضنا ان ملابسى اجمل من جارنا وتبدأ الغيرة من بعضنا البعض وتُقام حربا دون جنود ..!
اظل اخفى عليهم ان العيد حينما ياتى سيزورنا اولا ظننتة شخص ياتى فى تلك اليوم ومازلت الى الان انتظرة ولا ياتى ..
اصبح ليلنا نهاراً وبالعكس نعيشها ولم يأت العيد ابدا ولم اراة ..!!
اصبحت بلدتنا تضيى انوارها الكثيرة التى تصيبنى بالتوتر ،، واصواتها العالية التى تصيبنى بالصرع .. اكرة كل شيى جديد
وتلك الكائن المسمى بالموبايل حينما يرن كان احدهم صفعنى اكررررررررة تلك الزمان .. مصطنع اولا عن اخر .. حتى البشر مصطنعون ولا اجد لهم طعم ..!!
كان عالم كبير لاشياء صغيرة ،، واصبحت حياة صغيرة لاحلام كبيرة تكبرنا نحن ..
اصبحنا نفقد كل شيى جميل .. لم يتبقى سوى جدة واحدة اشعر ان تلك الجدة تمارس نوعا ما من السحر فهى لم تتغير منذ طفولتى اصبحت ترتدى ملابس هذة الاجيال ومازالت جميلة كما هى .. وايضا مسخها اجيال امى اصحاب الثلاجة والغسالة ..!!
الى الان اعشق ان تنقطع الكهرباء وانا ببلدتنا اسرع واحضر الشمعة واضىء بيتنا وقديما كانت هناك لمبات الجاز تضيف شكلا آخر
لا ادرى ان كان احد يصدق حقا لا ادرى ماذا اصف ومن اين ابدأ كان عمرا جميلا وصدمتنى المدينة ..!!
فقط لاننى اليوم زرت مكانا خطفنى الى ما احب جرنى عمدا من مؤخرة رأسى وقال انا مازلت هنا ومازلت احتفظ برائحتى وهدوئى وجمالى .. انا مازلت هنا ..
رحم الله جداتى اللاتى كٌن يصدن النجوم لبيوت من طين .

هناك تعليق واحد :

  1. فعلا والله ايام جميله وكأن الدنيا الان مسرح الكل فيه يقدم ادوار لاتليق به ...مااجمله زمان رحم الله امواتنا

    ردحذف