وُلد هكذا او لربما قُدر له ان يكون هكذا ... غريباً منفياً لا سعيداً ولا حزيناً ..
ولكنة ينبض قلقاً وحباً وعشقاً وخوفاً وشفقة !
تارة طفل واخرى رجل وكهل .. لا شىء يغريه سوى هذا الجمال الذى يصنعه الوقت جهلاً او عمداً ،، هذه الاشياء التى تغزو الروح كــ بيت قديم مُهمل ،، كــ شجرة بقيت عمراً ،، كــ صحراء واسعة ...
كم من هؤلاء قد مروا من هُنا ...
كم رجلاً
طفلاً
شاباً
صبية وامرأة ..
كم حلماً ...
يُميز هذا العبق الذى تنثره الاشياء حوله ويتعلق بها ...
هذا الصغير الكبير .. هذا الطفل ،، هذا الكهل ...
هذا الغريب السجين ... الذى مازال قابعاً فى زنزانته يرفض ان يُطلق سراحة ...
قلبى الذى يحمل العالم بين يديه ثم يتسع به و يضيق ... مازال غرِيب وسجين .