Translate

الخميس، 1 يناير 2015

فلربما تسبح تلك الارواح الان فى عالم لا ندركة ولا نراه ... لا شىء يبرر ... اولى بنا ان نعزى هؤلاء الموتى ..
*كأنه البارحة كان الصراخ يملأ هذا الهواء الفارغ فقد مات هذا الجار ـ  رحل البائس تاركا خلفه الكثير من ذكرياته ابت ان ترحل معه ..  بكى ابنائه قليلاً ثم ماذا ؟
فقد الجد النطق فقد مات ولده ومن ثم امتلأ هذا الهواء بالضجيج وعادت اليه ضحكاته !
*كأنه البارحة يوم صرخ هذا الفتى الماً او عنداً والنيران تلتهم جسده ... رحل قبل ان يخبرنى ما السر الذى كان سيحدثنى عنه ؟!

*كأنه كان البارحة وضعت يديها على كتفى ثم قالت ما بك مالك تصدر زفيراً يحمل حزناً ... تفاجئت من سؤالها هذه العجوز ولم اجب ...
رحلت وهى تدعوا لا كتب الله عليكم مثل هذا .
كأنه كان البارحة ... ضحكته الصافية قطعة الصوف التى كان يضعها فوق رأسه لينظر الى مبتسماً ساخراً من ذاته ...
رحل تاركاً رسالة لى ،، كنت اود ان اراك .
*كأنه كان البارحة ... شخصا ينادى باسمه بصوت حزين ،، كنت قد تلقيت منه اتصالا قبلها بلحظات انا انتظرك ...
عاد محمولا والدماء تسيل من صدره .
*كأنه كان البارحة هذه اليد التى صافحتنى مراراً وهى تُطقطق اصابعى قد رحلت .
هؤلاء والكثيرون كُنت انا من هؤلاء الذين يصاحبونهم ولا يتركهم الا راقدين على جنوبهم ...
اين هؤلاء الان ؟
اين اصواتهم ؟
ضحكاتهم ؟
احلامهم ؟
حزنهم ؟
اين ما كانو يشتهون ؟
لا شىء يجيب سوى الصمت قد غادروا ـ تاركين غُصة فى القلب لى ... انا وحدى من يتذكر هؤلاء ..
ليس هناك من يتذكرهم ان كانوا تركوا ابناء او اخوة او اباء لا احد يتذكر قد غاصوا بواد سحيق ...
ليست دعوة للهداية هذه الكلمات ليست الا وجعاً الا خطى تشهد على هؤلاء انهم كانوا هنا يوماً ...
هؤلاء الذين يلهون من خلفهم كأنهم لم يفقدوا احداً ،، كأن لم يمر عليهم ... كأنهم لم يفقدوا روحاً تحمل حلماً ..
نفساً فُقدت فما اقسى هؤلاء لا يبالون بمن هم راحلون ... فــ الى هؤلاء كُتبت لكم رسائل لن تصل ابداً ..
فلربما فى القريب نلتقى ،، وحتما سنلتقى يوماً ..
كما اخبرت ليست دعوة لمراجعة النفس بل لم يكن هذا ما تحمله نفسى فداخلى اشياء لا تجد الحروف لها سبيلاً ...!!
فـــ لطالما روحى البائسة تُبغض البقاء ،، اذا فلتنشد الرحيل والفناء .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق