Translate

الاثنين، 23 يونيو 2014

كان هذا الفراغ من حولى ..!
لا شىء ها هنا غير خيوط  الشمس التى تخترق جسدى واعماقى لتثير فى نفسى الندم لكن لا يفيد هذا الذى يدور داخلى ..
مددت يدى الى السماء كانت ملاذى الاخير لكن دون استجابة من الالهة ..
لم يكن دعائى كاف لان ترانى ولم يكن صوتى قوى بما يكفى ليصل ..
على مرمى البصر رمال تعلوا وتنخفض ،، لا شىء هنا غير صوت صفير الهواء يبعثر الخوف فى نفسى وينشر الوحدة ..
لا شىء سوى الهواء الحار الذى يبعد الموت عنى كثيراً .. لن اموت قريبا ..
حاولت جاهداً الاختباء ولو قليلا عن خيوط الشمس التى تعاقبنى وكأننى فى االجحيم لكنها لم تكن تملك شىء من الرحمة ..
اشعر بالعطش .. انتظر من يروى غربة روحى .. يعاودنى البكاء ليس ندماً !
كان الكون صغيراً بما يكفى لــ العن روحى البائسة تعيسة الحظ ... كان صغيراً بما يكفى لان اختبى وراء ظل كوب صغير !
اختبىء فيه من تلك الافكار التى تحتل صدرى واعماق روحى المُعذبة ...
يزداد العطش / شربت آخر قطرة لدى ،، كانت دافئة ربما كانت تبدوا هكذا من شدة غليانها ..
اكلت بعض الفتات الذى تكسر بالامس وانا نائم فى الرمال بانتظار لدغة عقرب او ظل ثعبان ..
اصبحت نقطة سوداء بين هذه الصخور الصفراء التى تميز قسوتها سريعاَ  ..
لا شىء هنا سوى غربة الروح ومعركة ابدية بين البقاء والرحيل وبين الافكار ..
مازال قلبى يتعلق بزفير روح علنى اراها الى ان جاءت من بعيد .. 
احدهم يقترب من جسدى يبدوا انه يحمل بين يديه الماء والطعام وما يُشبع القلب ..
يقترب ،، احاول جاهداً ان ابقى عيناى مفتوحتين كى يرانى كما اراه ..
يأتى على مهل .. الى ان جاء ،، يحمل اناء فارغة !
يبكى كثيراً ــ كرهت مجيئة  ،، يشبهنى .. يبكى بشكل دائم حتى مللت وجوده ،، لا يصارع الموت مثلى 
توقفت السماء قليلا عن ارسال الشمس .. لا هواء يصفع وجهى !
لا اشعر بالرمال الساخنة تحتوى جسدى ..
صار الجوع اكثر وحشية وروحى تلعق لسانها من شدة العطش وهذا القلب المسكين يبكى هو الاخر ..!
تحدث معى كثيرا لا اعلم ما الذى جاء به الى هنا ؟ ولا ادرى كيف لشخص آخر غيرى يأتى لمكان كهذا ؟ يجهل الطريق مثلى
لم اسئله عن شىء كان الصمت اختيارى المُفضل .. يبدوا مثلى تائه فى ذاته .. يريد ان يحتمى فى ظله ..
مد يديه وترك قارورة ماء .. وترك آنية يبدوا انها تحمل طعام شهى ..
الان لم تعد خيوط الشمس الحارقة تثير الرعب فى نفسى .. وبدأ شىء ما غريب يحفر فى قدمى ملاذ له ..
اصبحت طعام شىء ما بطىء !
تلاشى فى لحظات قليلة .. غادرت تلك الروح وتركتنى جسد مُمدد القدمين ووجهى يغوص فى الرمال .


ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق