البكاء فى صوت شخص يحدثك يكفى لان تغير حديثك ان كان يؤلمه ... يكفى ان تكف عن عتابك حين تعاتبه ...

يكفى لان تصمت ان كنت تعنفه ،، يكفى لان تخرس ان كنت تحدثه عن الرحيل ....!

هناك من لا يرى هذا الصوت او من يسمعه ويستمر فيما يفعل حتى يكسر قلبك ....!

انانية البعض تجعلهم لايرون الا اخطاء الاخرين وافعالهم ... ربما يمتلكون حياة كاملة ...

وانت لا تمتلك الا روح اخرى واحدة ليست معك فتخبرك انك سبباً فى وجعها وفشلها وكرهها لجنس آدم كله !!

تعلم يقينا انك تتنفسها وتخبرك انها ستتركك لانها لن تتحمل !!!

ربما ايضا لن تتحمل ان تدخل رئتيك بعد الان وربما لا تتحمل حبك لها لانها لا تعلم مايدور داخلك ....

لاتعلم كيف ترى الامور وكيف تفكر هى فقط تراها كما يحلو لها وتفعل ما عليها فعله تهددك بالرحيل مراراً ...

فتبكى وحيداً دون ان يُسمع صوت بكائك ... ودون ان يراك احد حتى لا يصفك بالضعف او الجبن ...

فتعود وتخبرهم انك مازلت تحبهم وتلح فى ترديد انك لا تريد الرحيل فيعودون بكلمات لاتشبه كلماتهم الاولى ...

فتعود ويرحل حزنك كطفل بين احضان امه .. 

لكنهم لا يعلمون مايحدث لك فى غيابهم لايدركون ان هذا يؤثر فيك وانك لاتنسى انهم سبب بكائك وانت رجل ياصديقى .

وما اغلاها دموع الرجال ... ومايؤلمك اكثر ياصديقى اعترافهم الدائم بالحب والعشق لك ... فتتسائل هل هذا هو حبهم ؟؟

هل مايفعلون بى هو الحب ؟؟! تبا للحب اذاً.... 

مرة تلو الاخرى وانت من سيرحل انت من سيقرر انت من سيضع قلبه تحت اقدامه ويرحل ...

عند رحيلهم عنك كنت تشعر بالاختناق لانهم هوائك ،، وعندك رحيلك انت لن يتغير شىء .