من قال ان الموتى لا يحلمون ،، من قال انهم لا يشعرون ،، من قال انهم رحلوا ...!
بعضنا يعيش الموت احيانا كأن لا روح تسكن جسده ،، كأن لا شىء فيه يعمل ...
لايشعر بقلبه لا يشعر بالفرح لا يرى الحزن مابين هذا وذاك  يحيا ....
الموتى يأخذون جزء من قلوبنا معهم فقط لانهم لم يخبرونا انهم سيكونون بخير لاننا لانعلم اين يعيشون ....
الذكريات تصبح لعنه بعد رحيل احدهم ... ربما لو قال قبل موته لا تقلق لكنت انا بخير حال ....
انوى ان ابتسم عند موتى لا اريد ان ارى فى عيون من حولى الحزن او اليأس .....
ربما تكون هذه كلماتى الاخيرة ،، ربما يكون لقائى الاخير ثم ارحل وتبقى هذه الكلمات ذكرى ....
ربما يأتى احد المرضى مثلى ويرى كلماتى ثم تنهال عليه اسئلة ستزيد من وجعه وغموض الموت اكثر ...
تُرى بما كان يشعر حين كتابة هذه الكلمات ؟؟؟
هل كان يدرى ان الموت ينتظرة بعد ايام قليلة ؟؟؟
هل كانت لديه احلام لم يحققها ؟؟؟
هل كان يود ان يقتنى شيئا ما يسعده ؟؟؟
هل جاء الموت بخاطرة يوم ما ؟؟؟
تُرى اين هو الان وكيف يترك هذه الكلمات ؟ كيف يهجر هذه الاماكن ؟؟ من سينفض غبار الوقت من هنا ؟؟
لا احد يستطيع هذا الا هو ؟؟؟
يتسائل هل اذا تركت له رسالة سيجيب ؟؟؟ وهل يقتله الفضول فى قبره الان ليعلم من بكى عليه ؟؟؟؟
كلها اسئله ستأتى على ابواب مريض بعقله يرى الاشياء بعمق ..
هون عليك ياصديقى فالموتى عند رحيلهم تمحى ذاكرتهم !! لا احد معهم ....
                                     *****
اتسائل انا الاخر لما اكتب هذا ؟؟؟ لا ادرى لكننى الان ميت اقسم اننى لا اشعر برغبة فى شىء ...
الموتى ايضا لا يشعرون برغبة فى شىء ربما يشعرون برغبة كبيرة فى العودة للحياة لكنهم يعلمون يقينا انهم لن يعودوا ...
ربما حرارة جسدى المرتفعة تجعلنى اهذى كعادتى ... لكن لم يأتينى هذا الشعور من قبل ... اعلن استسلامى
استعد لاحتمال الكثير دون رغبة منى فى شىء .... اشعر ان لا شىء فى هذا الكون يدعوا للسعادة او للبكاء ....
اشعر ان هناك فيه من اليأس اكثر من الامل ... وارى الامل بعيداً عن احلامنا ...