Translate

الأربعاء، 7 مارس 2012

جلس جانبها باحدى المقاهى يحدثها دون ان تعرفة وحينما بدء حديثة التفتت واخبرتة انها لا تأبة لحالة وان يتركها طلبت منة ان يرحل لكنة ظل يتحدث وقال لها فقط لا اريد منك سوى الانصات فأنا بحاجة لذلك ... اخذ يحدثها ويبدو انها اهتمت لامرة فهو يقص حكاياتة كالقصص القديمة طلب ان يحتسى بعض القهوة وهى الاخرى ردت وانا مثلك .. ظل يحدثها دون ان يعرف من هى وهى لاتعرفة ،، لم يشعرا بالوقت قد مر اعتذر منها وهم بالرحيل .. نادتة بصوت الفضول استأتى غداً ؟ اجابها انة لا يملك اليوم فكيف بالغد !! مرة اخرى تجلس تلك الفتاة تنتظر ولا يأتى وفى اليوم التالى كانت السماء صافية ازدادت حيرة ولم يأت ايضاً .. وقد اوشكت السماء ان تمطر ايقنت انة لن يأت وهمت بالانصراف وبينما تمر وقعت عينيها على زاوية بعيدة وجدتة يجلس على طاولة مهجورة اقتربت منة وحيتة ارادات ان تخبىء اهتمامها لامرة واظهرت انها مازالت لا تأبة لة ولحالة ولعلها الحقيقة ..!
سئلتة لما انت والمطر ؟ رد لانة يتلاشى .. مثلها ..!
استأذنت ان تجلس فسمح لها صمتت وظل هو ينظر خارج النافذة ويداعب قطرات المطر بأصبعة ،، تنظر الية باستغراب تريدة ان ينطق ويبوح لها اسرارة علم انها تريد هذا فأخذ يحدثها ارادت ان تخبرة انة لايشبة كل الرجال وان بة بعض الغموض وشيئا من الحزن والحيرة .. ظلت تطرح اسئلتها علية وهو يجيب .. مضت ايام طويلة واعتادت وجودة واعتاد البوح لها ..!!
مرت ليال كثيرة وهم يلتقيان لم يسئلها عنها ،، فقط يبوح بما داخلة ويبدو انها حقا اهتمت لامرة ولا تريد الرحيل عنة الا اذا طلب هذا .. كانت كل يوم حينما يرحل تستوقفة وتسئلة هل ستعود ؟ ليجيبها لا ادرى اظننى سأتلاشى مثلها ..! ارادت دوماً ان تعرف لماذا يردد هذة الجملة دائما "اظننى سأتلاشى مثلها" كان يرحل بهدوء كأنة ثمل وكأن همومة واسرارة هى سبب ثقلة بدى كهلا ..
وذات مساء جلس وحيداً على طاولتة ينظر للشموع المضاءة حولة ،، ترقبتة من بعيد هل يفتقدها ؟ لم تر الاجابة على وجهه .. اقتربت منة وسئلتة هل تفتقدنى ؟ فسألها ومن انت ؟
اخذ يقلب دفتر كان بين يدية وبمنتصفة صورة لفتاة ينظر ويبتسم .. كان غريب الاطوار تلك المساء لم يتحدث ولم تشأ ان تتركة تعلقت بة ..
يبدو اليوم كئيباً كثيرا من التدخين ويحتسى قهوتة ببطىْ نظرت الية وقالت لة مابك ؟... لاشيىء .
كان ينظر لها بحزن واستمر بالنظر لعينيها ولم يسئلها من انت !!
سحب اوراقة من امامة  ورحل دون ان ينطق رحل وهو يجر معطفة ويخبىء دفترة من المطر ،، كان قلبها يدق والدموع تملأ عينيها .. ظلت تنظر الية وهو راحل ارادت ان تسئلة هل ستعود ليكرر جملتة المعتادة ..
التفتت لتجد احدى اوراقة كُتب عليها " يوما ما سأتلاشى مثلها" ..
انتظرتة طويلا بعدها لكنة لم يعد ابداً .!!!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق