هل هذا فخ جديد ايتها الصغيرة ؟؟؟
اظننى سأقع طوعاً ،، اذا اردتى ...!

مادمنا سالمين ،، ما دمنا غانمين فنحن بخير .. نعود ادراجنا كالطيور المهاجرة بعد مشقة يوم طويل .. نعود لاوطاننا الصغيرة داخل وطننا الكبير ..!!
ماء دافى ء ،، وطعام شهى ،، واهل وصحبة ،، ونوم هنيــء ... هذا ما نجيد فعلة وتلك هى حياتنا لم نتفكر فى عجوز بلا مأوى الشارع مأواة نأبى حتى ان نساعدة ببعض الملاليم،، ما دام شيخونا بخير وكل منهم يتزوج الثالثة والرابعة فهم حقاً صائبون يريدون العفة ،، عفة فروجهم ولا يريدون عفة انفسهم ،، ما دامت الجماعة تمثلنا وهم آمنون فى بيوتهم فنحن حقا بخير .. ما دمنا نأكل ونشرب كالانعام وهناك من هم حفاة عراة لا يجدون ما يسترهم من البرد ما دمنا هكذا فسيضيعنا الله لن نفلح ابدا .. لن نفلح ... على جانب الطرقات ممدين فى هذا الصقيع ونحن نهرع لارتداء افخم الملابس واثقلها كى نأمن من البرد !! اى طعام نستلذ وهؤلاء جائعين ؟؟ اى امرأة نشتهى وهؤلاء ضائعين ؟؟ اى نوم نأمنة وهؤلاء مشردين ؟؟  .. كأننا مغيبين او نضع ايدينا فوق اعيننا وندعى اننا لا  نرى ،، او ربما نردد فى انفسنا انهم هم العراة الحفاة ولسنا نحن !!! او ربما كثير لا ادرى ...!!

فهل سننضج  ؟ ومتى ستصبح نفوسنا صادقة متى سنصبح بشر ؟؟ متى يا اصحاب الاعمال ؟؟ متى يا اصحاب اللحى ؟؟ متى يا اصحاب الكروش ؟؟ متى يا اصحاب النساء ؟؟ متى يا من تدعون الصدق والتدين ؟؟؟ متى سنرى بكم صفات ديننا ونبينا ؟؟ متى بربكم ... تخلينا تخلينا تخلينا مادمنا آمنين فى بيوتنا وبين ابنائنا وزوجاتنا هذة متعتكم فى هذة الدنيا  !! ،، وفى الاخرة متعة الحفاة العراة بأذن ربى ستكون اضعافكم ايها الحمقى ياشعب لا يجيد سوى الرقص ويا لحى لاتجيد سوى النفاق ويارجال تنتسبون فقط للرجولة طفح كيلى .

اكتمل القمر !!

منذ فترة كبيرة وانا لا اشاهدك لا احادثك  اكتفى فقط بمشاهدة الغروب ان ترقبت ،، صدفة رأيتك اليوم وصدفة كنت اسمع تسجيلها وهى تغنى لى ,, نظرت للسماء لــــــ اتمنى واذا بك مكتمل لكنى بدونها اتعلم كانت اجمل منك اولى بك ان تغار منها لانها مازالت اجمل منك ولا ادرى اذا كانت تعلم هذا ام لا ..

من الممكن ان تكون هى الاخرى هناك تنظر اليك تعودت ان احادثك لكنى هذة المرة سنتحدث هنا لانى لم ولن اجلس امامك مرة اخرى 

دون اميرتى الغائبة  كنت انا وانت وهى وفقط ... فالان لن نتفق انا وانت بدونها !!

اريد ان اعاتبك بشدة لانك كنت سببا فيما حدث حينما احببتك احببتك من اجل ضوئك الخافت المطمئن احببتك من اجل الشعور بالهدوء والراحة احببتك من اجل غموضك .. وحينما التقيتها واخبرتنى انها ايضا تحبك  احببتك اكثر لحبها وهاهى رحلت وكان على الرحيل عنك اردتها يوما ما تستمتع بك انت فقط لتشعرها بالسعادة اما انا ان نظرت فلن استمتع لانى سأرى من هى اجمل منك واشعر بالحزن لرحيلها!!

اكتملت ياقمرى ولم اداعبك ،، اتذكر حينما كنت اصطاد نجومك بلعبتى المفضلة معك .. كنت اختار نجما جانبك واغمض عين واترك عينى الاخرى لامد  يدى وانا انظر اليها بعين واحدة وامسك نجمتى وافتح عينى الثانية واغمض الاولى فلا اجد النجمة اتذكر ؟؟؟؟

كنت اعلم انها ليست حقيقة لكنى كنت احبها دائما طلبت ان تعلم كيف لكنها لم تتعلم فعينى هذة ترى نجما والاخرى نجما آخر ..!!

كنت اصنع لكل نجما ساطعا حكاية فارس ،، وحكاية سلطان ،، وحكاية رجل شجاع ،، وحكاية صبى  كلهم كانوا اقويا وحققوا امنياتهم وتخطوا المستحيل ...كنت اقول ان هذة النجوم الساطعة اشخاصاً كانت حياتهم لامعة .. اتذكر ايها القمر ؟.. كانت السماء كبيرة وكانت حكاياتى كثيرة !!

وذات يوم يا قمرى مرة اخرى سأعود اليك لاشاهدك واقص حكاياتى على من سأحبها ... افرش ذراعى لتنام علية واقص عليها حكاياتى البلهاء واسخر من طفلتى واحكى لها حكايا النجوم   ...   وان احببت مرة اخرى سأكون اميراً  فهل ذات يوم سأجدنى بين النجوم  ؟؟؟ 

انـ ـ ـ ـا مـــ ـ ـ ـن اكـــ ـ ـ ـــون ؟؟؟

ودآع

،،،
شيى للرحيل وآخر للبقاء .. فيا هؤلاء لا داعى للتنصت ..
ولا داعى للتتبع ولا داعى للفضول ...
قد اخرجتكم من حياتى ،، كروتكم الحمراء استلموها من شبابيك خيباتكم
واذهبوا واحملوا امتعتكم واحملوا ذكرياتكم معكم والقوا بها بعيدا
قد تخليت عن اشيائى وتخليت عنكم ما انتم الا سراب ...
انتهت ...
وان عدتم فلن اعود ..!!
لن اعود حتى وان احببتكم يوما ،، وان اردتكم عمراً لن اعود
لن اعود حتى وان اصبحتم الهواء لن الجأ لكم ...
سأختنق حتى الموت ولا اريد هوائكم لا اريدة ...
ارحلوا بعيدا .. قد رحلت انا الاخر ولن نلتقى ,, شوهت كل طريق اخطوا بة
وابتعدت عن كل طريق يجلعنى التقى بكم فلن نلتقى لن نلتقى ابدا ما دمت لا اريد
ارحلوا وفقكم الله وسدد خطاكم ...
بكل الحب اعلن وداعى وانسحابى من حياتكم جميعا ..
لن انظر خلفى ولن اتذكر ما مضى ...
وانتم ايضاً .... لا تفعلوا .

اوشكت طاقتى على النفاذ ،، وصبرى هو الاخر .. لم يتبقى سوى قطرات للصبر داخلى ،، يا بلادى لا تجعلينى انطقها لا تجبرينى عليها .. لن اسمح بانكسارك ولن اسمح بضعفك سأخط على ارضك امضائى بقطرات دمى اذا اصابك مكروة سنظل اقوياء لن انحنى ولن استسلم من اجلك يا اماة فلا تهملينا لا تضيعينا لا تجبرينى على كرهك ارجوك لا تجبرينى افتحى احضانك يا بلادى والتقينا كونى لنا نكن ترابك ، كونى بنا نكن اولادك لا تديرى ظهرك لا تديرية حتى لا انطقها ...لا تجبرينى !!

يا مـ ـ ـ ـراكـ ـ ـ ـب النسيـ ـ ـ ـان عدى فى بحر اليوم ،،
ما كنت يوم ندمان ولا عمرى كنت بلوم ..!!

شردنى شكراً ..

يعنى هى جت كدة وبكتبها لنفسى .. علشان منساش ...
بعد يوم طويل وممل ف الشغل نويت انزل التحرير ابص يمكن اعمل شيىء مفيد كان اخدنى الحماس شوية زملكاوى بقى وهقف جنب الاهلاوية ف المصيبة اللى حصلت .. دايما من عادتى وكتير عاداتى اللى انا محظوظ بيها ومحظوظ بوجودها اة والله مبسوط بيها اوى ع الاخر ،، ديما احشر دماغى ف حاجات توجع قلبى وتزيد العقد الدفينة .. ما علينا نزلت بصيت بصة وملحقتش اعمل حاجة اختى اتصلت عليا قالت تعالى عندى عيزاك مع انى كنت ناوى ارجع بيتنا بس قلت ازورها واشوف الواد يوسف حبيبى بالمرة ،، ركبت وطلعت وطبعا عملت عبيط عن مناظر كتييير ف الطريق مش ناقص قلق نفسى وعصبى  اول ما ركبت لقيت كلة بيتكلم عن اللى بيحصل ف البلد واللى بيتكلم اصلا حقوقة ف السلة وحالة زفت بقت ثورة الفتايين وطبعا ف مكان تانى .. اخوان وعلمانيين وليبراليين بيضربوا بعض ولو انهم اتفقوا ع ان الاخوان كويسين واعمالهم ف الخفا كانت كتير وانهم شالوا ناس ياما وانهم فعلا مؤهلين يمسكوا البلد لانهم مارسوا دة وقربوا للناس انا شايف انة مجرد كلام .. انجز ما علينا عديت مرحلة الفتاوى ووصلت الشقة عموما اول ما بدخل البيت بدى نفسى ساعة هدنة وابطل افكر واوجع دماغى اللى معرفهاش ولسوء حظى لقيت الواد يوسف نايم قلت ابص ع اعلامنا وبرامجنا وافلامنا اللى مفيش زيها حاجة زى الفل بحس كدة اننا مسخ لاوروبا بس الناس مصدقة ،، قعدت اتفرج ع شوبير وادينى اتصالات وياكابتن دة كان محترم وامة واخواتة لسة جايين من لندن امبارح ! وهاتك يا حزن والشكرمون ضرب ف الترارولى انا زهقت ودمى يتحرق طبعا زعلان عليهم بديت احس بكبت ولما بضايق ببقى واد مقرف وانا اصلا بطبيعتى مقرف ولما اضايق بقعد ارجع والدنيا تبوظ قفلت بسرعة وقلت فكرة اطلع الصالة واشغل ضوء هادى اسيب هنا واشغل تلفزيون هناك اخرج برة الجو دة ،، ابص ع فيلم عبنبى ع رأى محمد صديئى ويقصد اجنبى .. بقلب وافلامنا ممكن تجيب شلل ف اول خمس دقايق وانا بقلب ايدى جت ع قناة المحور وقفشت ..
عمنا عمرو الليثى بيخدم البلد بخدماتة الرهيبة قلت ابص .. بصيت ويارتنى ما بصيت البية ذل الناس معاة القرية الفلانية مفيهاش مية يقوم يجيب راجل يشرب مية معفنة متخزنة علشان البهوات اللى زينا بيشوفوا يصدقوا !! وطبعا كواليس البرامج دى كلها سخافة وتعالى من المعدين والمقدم وانا عارف دة كويس وعارف ان بيبقى فى فرق بين فريق التصوير والاعداد وبين الناس الغلابة دى طبعا لفرق المستويات عارف الذل اللى بيحطهم فية ،، يتكلموا ازاى ،، ويعملوا اية ،، ويتصورا ازاى وتحط ايدك كدة وتجيب ابنك كدة وهكذا ذل ذل يعنى وطبعا كفاية اوى ان راجل يقف قدام راجل ويقول ياة هو فين وانا فين دة باشا وانا ؟؟؟
البية يدخل بيوت الناس يفضحهم اكتر ما بيخدم ويصور حماماتهم وخصوصياتهم .. مهما كانت فقيرة اظن ان اسمها خصوصية والتعدى عليها بيوجع صور يا جهاز علشان نتعاطف .. يبكى ستات كبار علشان نفرح .. يصور ستوتة زى القمر وجنبها لمبة جاز برغم ان فى اضاءة !! يحط ع الشاشة كام اسم لشباب قرية جابلهم وظيفة استنى طيب انا معرفتش هم مين الاسماء بتتشابة ،، طب متحط الصور بتاعتهم والعناوين .. يعنى هم لما قدمولك ع شغل مكنش ليهم ارقام تليفون تتصل عليهم مكنش ينفع يعنى تتصل ف الخباثة كدة وطبعا مشكور وربنا يجزيك خير ؟ عارف انا متاكد ان الشغل دة عبارة عن ... سواقين مقشة ،، وعمال فوطة ،، ومشرفين مكانس والذى منة .. عارف كمان انا متاكد ان الشباب دة يستاهل كل خير ويستاهل اكتر من خدماتك المتلطخة بالرياء والذل   ولحد دلوقت جالى شلل سباعى لو موجود .. بهرب من الفقر ف الشارع والذل الاقية اشد واوسخ ف التلفزيون .. وبما انى نابغة سئلت نفسى هو لما كدة كدة هيخدم وفى ناس معروفة لاعمال الخير اصلا وماشاء الله عندنا ناس بس حد يقولهم بنعمل خير بالله بيدفعوا ومحدش بيسئل الخير فين ولمين ومبالغ مهولة بردة ما علينا سئلت هو لما كدة كدة هيخدم وهيساعد لزمتة اية يصورهم ويشردهم كدة ؟ لزمتة اية يورينى (قهر الرجال) اللى رسولنا استعاذ منة لزمتة اية الذل ؟؟ لزمتة اية يا معلم هم رجال الاعمال بالشكل دة هيدفعوا ؟؟ طب طز فيك وفيهم وف اى مساعدة فيها اهانة وذل يا اخى حسسهم انهم ليهم حق وانت جى تساعد قولهم دة حقكم علينا اننا نساعدكم فهمهم ان ملهمش ذنب ف اللى هم فية انما تحاول توصلنا مأساة ؟
مخبيش عليك هى فعلا مأساة بس مش كدة انا بكتب دة لانى هعمل عبيط عن اللى شفتة ومش هوجع قلبى اكتر من كدة عادى يعنى .!
عمرو اللسان .. بكل حزن وانكسار يقول جالى شكاوى من كذا وكذا ويروح يصور وادينى شوية مناظر فلة وبان فيها اعمال الخير المتخفية برغم ان طلبتهم بسيطة ومش محتاجة التقارير دى كلها ..!! طب يا اخى اعمل تقارير بس بلاش تطول التقارير اوى كدة بلاش توجع قلب اهلى وقلب ناس كتير .. والواد الشجاع يقول عايزين وزير عندة (دم) يسئل ؟ ياعم الحمش الوزير اتبرع بدمة للمصابين وعمل اللى علية ولا متعرفش ؟ يا حمش الوزير قاعد زيك ف تكييف وايدة ف المية السخنة لان ف البرد دة المية الساقعة غلط بيشربها دافية يا حمش ،، بس قولى هو انا استفدت اية لما شفت معاق بيسحف ع ايدة ؟؟ استفدت اية لما صورت جمب عربية بطاطا ؟؟ عارف اللى بيسمع البرنامج دة معظمهم ناس بسيطة عامة الشعب زيى كدة بيسمعوة علشان يقولوا احنا احسن من غيرنا ويحمدوا ربنا تفتكر فى حد مترقب ومستنيك علشان يساعدك ؟؟؟ اظن لا لان الناس دى معروفة انها بتساعد بالطلب مش بالتصوير !!
ياترى بقى ساعدت اد ما زليت وفضحت ؟؟ ياترى انت راضى عن نفسك ؟؟ ياترى انت مبسوط طيب دة حتى انت معارفك كتير بالشكل دة بيستجيبوا ويساعدوا ؟؟ انا بصراحة مفهمش ف شغلك اوى وبصراحة معرفش بس المناظر جابتلى اسهال بالظبط زى العيال بتوع الشرقية اللى صورتهم !!
اقولك سر ،، انا مش عارف "اتصير" فاكر الست دى ؟
استنى كمان انا عندى قطة عندها انيميا بحسس عليها بردة زى قطة الواد اللى عندة فقر دم وبسذاجة صورتة ومساعدتوش !!
استنى استنى سديت نفسى فاكر الراجل بتاع المعدية اللى قالك اللى بيتعب بنفتح الترب ونرمية فيها وكأنة مكنش انت موقفتش عند الكلمة دى وفكرت فيها ؟؟ وكأنة مكنش ،، يا انفراداتك يا معلم يالعبك وياجراءة قلبك ومش ناسى النسوان الغلابة اللى عذبتهم معاك مش ناسى نظرة عنيهم ومش ناسى غبائك بردة بتستفزهم جايب مزة شيك تصور وتعمل تقرير ! دة استفزاز لمشاعر الستات والرجالة مع بعض ،، حسيت انك عملت زى اللى قال لواحد عطشان عندى مية بس الاول امسح جزمتى ومسحها عارف لية علشان عطشان بس لعلمك هو بردة عندة كرامة بس معلش الغُلب اوقات بيغلب الانسان.
وف الاخر استضفت عيل روش كدة وجامد شكلة ابن ناس مركزتش معاة معلش تلاقى مشكلتة عويصة ولولو تاهت منة ،، كنت بجرى ورا المناظر اللى شفتها والسخافة بتاعتك كنت بطردها برة الصالة ..
انت عايز اية ياض انت ؟؟
انا لسعت والله اتجننت خلاص احنا فين بالظبط واية اللى بنشوفة دة ولية ؟؟
واية اللى انا بكتبة وبهببة دة ؟؟
يارب ما تحوجش حد يارب لعمرو الليثى وامثالة الذل وحش يارب متخليش بينا فقير ولا محتاج يارب .
وكان فين خيركم المتخفى يا اخوان لما عمرو زلهم .. وزلنا .. حسبى ربى .

ساعة من يوم ..

الحادية عشر ظهرا ،، وقفت طويلا امام دولابى اقلب ماذا ارتدى اليوم ؟؟
وبعد عناء اخترت ما يناسب يومى وما ان استعددت للرحيل استوقفنى احد اقاربى كان يزورنا  هل انت ذاهب لعملك قلت نعم قال انتظر سنذهب سوياً .. وكعادتى اصحوا من نومى مضطرب الاعصاب لا اريد ان اصاحب احد لكنها الظروف شاءت ..!!
تعدينا بلادنا وبينما نمر على محطة القطار استوقفتة واعتذرت لة وقلت اننى سأنزل هنا ودعتة ورحلت ...
رحلت لامارس هوايتى فأنا لست راض عن حالى وعن نفسى  اجلس بمحطة القطار لاترقب وجوة الناس اشاهد الجميع ويكون ثمار هذا ان احمد ربى كثيراً وارحل وانا راض ،، تختلف الوجوة كان المكان مليئا بالجنود ،، جنود جيشنا المغلوب قهراً .. انظر اليهم اغراب والحزن يملأ وجوههم قبل قلوبهم قطار يمر وآخر بعدة وانا اترقب اكوام البشر التى تلحق بتلك القطار اترقب الاهانات لهؤلاء الذين سيخدمون وطنهم الذى لم يخدمهم بشىء سوى بالضياع واهدار الكرامة  .. لا احب الانكسار فى وجوههم اشعر بالذنب حينها .. جلست بجوار احدهم لامازحة الى اين انت ذاهب (يا دفعة )؟؟
اجابنى لا (ادرى) .. بداية تؤرق ..!
احقاً لا تدرى ؟ نعم انتظر قطار ما سيمر وارحل معة ،، قلت لة اتعلم انا انتظر اليوم الذى اصبح فية جنديا مثلكم اريد ان اكون عسكريا ارى ان الجيش يصلح ما لايستطيع احد اصلاحة ولدى الكثير اريد اصلاحة ..!
ضحك ضحكة عالية واجابنى .. "ياباشا" انت مش هتتعب احنا اللى لينا ربنا ) .. اصابنى الخرس وبعد قليل نطقت كلنا لنا الله يا اخى لست وحدك اولست راض انت عن حالك ؟ اجابنى بلى انا راض لكنى لم اكن اريد ان اصبح جنديا اريد ان اعمل واتزوج وارى حالى ..
قلت لنفسى اهذة بدايتك ونهايتك ؟ لخصت كل احلامك وحياتك بتلك الجملة ؟ كم يلزمنى من الوقت لاصبح مثلة ؟
اتمنى ان اشعر بالرضا لهذا الحد عما انا فية ..!
عدت احادثة يا اخى لا تدع الغُلب يغلبك كن صامداً لماذا اراك تتحدث بانكسار ؟؟ لما تلك النبرة ؟؟
اجابنى اراك تحادثنى كأنك اكبر منى انت بمثل سنى..!!
اعتذرت لة انا لا اقلل منك يا اخى انا فقط امازحك ،، لم تمازحنى انظر حولك كل هؤلاء الجنود ان تأخروا سيعاقبون وانت تمزح ؟
اجبتة لا تعاقبنى انت بكلماتك يا اخى وانت وهؤلاء افضل منى حالا انت لا تدرى ... نظر الى بإزدراء وقال ارى هذا انى افضل منك حالا .. لعلك اعمى ..!
وددت ان اعرض علية يأخذ حياتى وافكارى وابادلة حياتة وافكارة البسيطة امستعد لهذا ؟
كل هذا وصدرى يضيق بى وبما ارى ،، سئلتة اتدخن يا صديقى اجابنى لا " السجاير غليت " !
مرة اخرى اسئلة هل انت خائف اجابنى نعم !! ولما ؟ قال لا ادرى اشعر بالخوف حاولت ان اطمئنة لكن علمت ان لا جدوى مما سأفعل تركت ما يدور برأسى وانشغلت بهؤلاء الجنود المقهورين عدت مئة عام كاننا فى حرب عالمية تشبة حروب هتلر وفقر الجنود وضعف اجسامهم  ،، انشغلت بهؤلاء البشر لان حياتهم بمكان آخر لا تليق ببشر ومع هذا احلامهم بسيطة ورضاهم عن احوالهم كبير قلت لة انا احسدك ،، نظر كأنة يجيب وانت "احمق ، ساذج ، وابلة " مالبث ان انتهى واجاب على ماذا ؟ قلت عن حالك احسدك وعن رضائك وقناعتك احسدك لم يفهم وصمت وصمت معة .
وبعد قليل صرخ فى وجهى وقال جاء قطارى وسأرحل الان .. برعب سئلتة هل تريد شيئا الديك ما يكفيك من المال لسفرك صفعنى بنظرة كرامة وقال نعم  .. لوحت لة فى رعاية الله يا صديقى لم اعرف حتى اسمك لكن ارحل ولا تخشى شيىء كن قويا ..
كل ما مضى لا يعنينى لفت نظرى لة وهو يرحل .. حمل كيساً بلاستيكياً بيدية النحيفة كان شفاف يحمل ملابسة داخلة صُدمت لما رأيت .. وتذكرت نفسى منذ قليل بكل غباء وبكل سخط وبكل حمق كنت اقف لارى ماذا سأرتدى وتذكرت شنط سفرى الكثيرة الضخمة وملابسى التى لا حصر لها مرت احوالى امامى  وشتان ما بين هذا وذاك .. جئت مُحمل بشيىء وسأرحل محُمل بكآبة المنظر محُمل بعقد لن اتخلص منها قريبا قلت لنفسى هل سأكتف ذات يوم وارضى ؟؟؟؟
تذكرت كلمتة ( لعلك اعمى) .. حقاً يا صديقى فأنا كذلك .. رحلت وانتقلت من ضيق الى ضيق من هم الى هم وغم نسيت حالى وصابنى ضيق وجوههم ما كل هذا الانكسار وما كل هذا الخوف ولما ؟
لا احب ان ارى هذا فكلنا بشر فلماذا ؟؟ لماذا اصبحنا نفرق بين هذا وذاك لمجرد التفرقة فقط  ما ذنبهم ؟
رحلت وانا منشغل بتلك الطبقات المطحونة غلباً وقهراًُ وفقراً وذلاً ومع هذا هم راضون ويحمدون ربهم على ما هم فية  ... وتذكرت قول حبيبنا (اللهم احشرني في زمرة الفقراء والمساكين ) لعلنى الان فهمت شيئاً ،،
فـــــ الله لكم ولى انا الآخر فلا اتحمل ان ارى هؤلاء ويغلبنى حالى الا امد يد العون لهم وان فعلت فلن اكفيهم جميعاً
فيا اخى علنى لم اذكر الكثييييييير من حديثنا وما رأيت لكنى اشكرك اينما كنت ..
تُرى لو كنت سئلتنى عن حالى بماذا كنت سأجيب ؟؟؟
اظنك رأيت ..!!!

 واريد ان اخبرك شيئاً  ... انا حقاً اعمى !!

مللت كل شيىء ...
الحياة ،، الحب ،، حتى التنفس ..!
مللت الانثى المتبلورة التى يعشقها الجميع ويشتهيها ،، مللت النظر اليها لم اعد اطيق ..
رغبة تجتاحنى لاجهش فى البكاء كطفل ابكى لاتخلص من الآمى لكن هناك فرق مابين البراءة والندم ..
لتصمت الاشياء ويتحدث الالم .. اعلم ان احزانى ستغتالنى بلحظة ضعف وسأسقط قتيلاً فى بحر احلامى
واستسلم .. رغم عنــــادى ..
فـــ الممكن ماعاد ممكناً ..!!
تغيرت ملامح الكون بعيناى الواسعتين وضاقت الدنيا بهما ..!!
رحــمـــاك ربى ....