Translate

الثلاثاء، 28 مايو 2019

ثلاث جدات هن الباقيات ، رحلت إحداهن في صمت وتركت وصيتها أن تُغسل بيد إحدى الجدتين الباقيتين ، كنت أقف في عزائها هؤلاء أبناء الامس صار كل منهم يحمل عصي يتكئ عليها...  مرت أجيال عديدة أمام عيني ثم أعادت الحياة مشهد تراجيدي في حارتنا القديمة ، حين جلس الرجال صفين.. صديق طفولة الامس يحمل أبناءه بين يديه ويقف ليأخذ عزاء أمه ، صبيان حارتنا هاهم أراهم صاروا رجالاً ومر العمر سريعاً..  دراما الحياة لا تنتهي ولا شيء حقيقي هاهنا سوي اننا الكائن الأكثر تعقيداً وفهماً وإدراكاً لكنه من لطف الله أننا ننسى ونمضي دون أن ندرك حقيقة الأشياء وجوهرها ثم نتلقى صدمات الحياة بصدر رحب وبقلوب راضية ... لا أحد يلتفت سوي المرضى ملوني قبح الحياة بألوان التيه مثلي...
رحمها الله وغفر لها وادخلها جنته دون حساب ولا سابق عذاب ..  غفر الله لها ورحم ضعفها وأكرم نُزلها. 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق