Translate

السبت، 2 يونيو 2018

مذ كنت في بطني وانا أحبك واشعر بك ، كنت تركلني بقدمك وامسكها ، كثير الحركة وكانت جدتك يصيبها الذعر مما تراه منك وانت في بطني ..
دائما ما كنت عجولاً ، في اول سبعة ايام لك كدت تسقط من فرط حركتك .. ولم تنتظر عاماً كي تحبوا ..
تسعة اشهر فقط ثم قمت علي قدمك ومشيت ..
منذ ان كنت صغيراً وانت عنيد هكذا وتملك لسانين ولا احد يستطيع ان يغلب لسانك ..
مذ صغرك وانت قادر علي إقناع من حولك بما تحب وتريد وهم يحبون منك ماتحب ..
انت صغيري الكبير ..
انت شديد اللهجة سريع الغضب مندفع وانا اخشي غضبك وكذلك من حولك حتي اننا لا نريد فتح حديث معك في بعض الاحيان ..
قلبك كبير ولا احد يملك حباً وعطفاً وحناناً كما تملك انت .
تمهل انا لا احب طريقتك في الحياة .. كن هادئا .
........
انا اركض دائما يا أمي ، شئ ما بداخلي لا يهدأ شئ ما لا يغفو ولا ينام ..
اشعر أنني انتظر شئ ولا يأتي أبدا ..
اشعر بالملل سريعاً واركض بحثاً عما يأتي ..
لا اُطيق الإنتظار يا أمي ودائما ابحث عما خلف الأحداث .
لا انتظر أحد لُيخبرني بما سيحدث .. رأسي لا تهدأ هي الأخري أشعر وكأنني احمل الكون بين كفي وإن غفوت سيسقط !
أشعر بالمسؤلية تجاة كل شئ حولي وإن حدث ما اكره آمر بجلد ذاتي ولا اكتفي .
انا يا أمي لا أحب طريقتي فالحياة فإنها مُرهقة ، انا لست قوي بما يكفي ..
انا لا افهمني ولا احبني في كثير من الأحيان .
ربما كُتب لي أن اركض مذ كنت في بطنك .. انا لا استريح ولا املك لحظات هدوء حتي وان كنت وحيداً كما أبدو دائما وأحب عزلتي .
انا مُضطرب يا اماه ولا ادري ما الصحيح والخطأ ولا اجد طريقي ابداً كنفس مُعذبة لا تستريح .
انا لست كما أبدو لك وللجميع يا امي .
فهذا مالدي لن تريه ابدً إلا حين صدفة ، وأنت حدثي بما لديك عن صغيرك للجميع كوني فخورة به إن شئت ولن يخذلك ابداً .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق