Translate

الخميس، 4 يونيو 2015

فى بلادى يا امى كل الطرق تؤدى الى الموت ...
فى بلادى نشبه حبة رمل سقطت فى بحر .. فلا زادته شيئاً ولا انقصت ... لم ينصت المارون الى سقوطها ولم يأبه العابرون بغرقها !
ها هنا كلما مر يوم فقدت معه آخر دون ان تجد شىء ...
مُسيرون حتى فى الاحلام ،، مُخيرون فى الخيبات ...
نجد طوق نجاة فنتعلق به فيقذفنا الموج بعيداً .. فلا شىء يسعفنا فقط هنا نُفاضل بين مانريد وما نملك فلا هذا الذى نريد نملك ،، ولا هذا الذى نملكه يكفى لان يُشبع قلوبنا !
فى بلادى لربما مُت دون ذنب ودون سبب ... لربما تُقتل احلامى ..
لربما افقد بعض منى ولا شىء !
مازالت الشمس تأتى من المشرق لاشىء يتغير ..
هل اخطأت ام اخطأ القدر ؟
هل كان فى وسعى ان اكون ابناً لغيرك ؟!
ها هنا يفقد كل شىء جماله ،، تسقط حبات المطر سوداء ...
هاهنا اللاشىء واللاوجود  .. هُنا على هذه الارض اجساد خائرة وارواح مُمزقة ونفوس بالية ... هنا على هذه الارض يُجسد العبث وتُصنع العجائب وتضيع الفضائل ..
هنا اشتد جوع الارواح وزاد هنا قل البراح وضاق هنا فُقد الانسان وضاع فلم نعد نُبالى .. اى طريق نسلك واى امر نصنع ..
هنا ينسج الموت خيوطة للضعفاء يخطف الفقراء ويمزق هؤلاء الساعين اشلاء .. هنا كل جولات الموت له وكل جولات الحياة هزيلة مهزومة قبل بدايتها ... هُنا اناساً لا يجدون الطعام ولكنهم سيجدون الاكفان اذا ما احتجونها دون ثمن !!
هنا الموت يقف على كل ناصية يهمس للمارون فلتمت فما الجدوى من حياتك !!
هُنا ان خرج الموت فى الصباح مودعاً امه يعود حاملاً ارواح نقية وفى ذيله متعلقة قلوب تتوسل الا ترحل بهم !
فى بلادى منذ ان نولد نجيد فقط ان نصنع ابتسامة مزيفة ونواصل سرد السعادة المزيفة ،، نصنع محاولات مستميته فى اخفاء بؤسنا وحزننا ...
هنا لا يؤمن بعضنا بوجود الله لانه كما يبدوا ان الله يتخلى عن الضعفاء ... هاهنا حياة لا تُرى فلتنصتوا .. فلتُروى قصصنا البائسة على مسامع هؤلاء الذين يسكنون الجانب الاخر هؤلاء الذىن هاجمتهم السعادة فى اوطانهم واحتلتهم ... فما هى السعادة سوى وطن يحتوينا ولا يظلمنا ..
فلنستمر هاهنا فى عزف انشودة الزمن المفقود ... فلنستمر فى سرد تراجيديا الوقت بشجاعة .




ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق