Translate

الخميس، 22 ديسمبر 2011

تخـــــاريـــــــف



عدت من جديد .. عدت من عالم اشباة البشر لاستقر بغرفتى  ملاذى الآمن عالمى ودنياى الثانية..
اسكنها واترك كل ما اعرف خارجها ... فليل جديد .. اطفىء انوارها  واعطى نفسى ضوء خافت لاشعر بالهدوء والامان
لازلت اتعرف على غرفتى واحملق بأرجائها ... فأين سجائرى ها انتى فلتأتى بجانبى ..قليلاً من اغانى الشتاء لفيروز لعلها تجرنى لدنيا اخرى  ،، عاد هو الآخر فنجان قهوتى . من جديد قد اكتملنا يا اصدقائى فلنتحدث ونتذكر احترقى لاجل الدفء يا سجائرى  ،، ولاتجفى يا قهوتى ... عد يا انت ....!!!
طفلاً يملك من العمر اربع اعوام .... اخرج احلامك يا شقى ...!
ابى لاتنسى  العجلة ..! اريدها لالعب بها مع ابناء جيرانى  ،، امى اريد بريزة لآتى بالحلوى من دكان جارتنا
الهو نهارا ويغلبنى النعاس واشعر بأرهاق فأنام مغصوباً كل ما املكة شارع كان كبير وحلم غداً بعجلة ابى .
هكذا كنت ابن اربع وخمس وست لا تتغير احلامى بريزة امى المتكررة واخشى ان تصعفنى مرة وتقول لا وعجلة ابى التى لم يهدأ لى بال حتى تملكتها تلك احلام .!
عد مرة اخرى ....
ابن السابعة مع بعض التغييرات لن العب بالشارع صباحاً وداعاً للاستغماية ،،كبرت بقى .. وادينى ...
يلا يواد علشان اول  يوم مدرسة وهاتك ياعياط وياملل  نسيت العجلة واتشغلت بالمدرسة وكرهى ليها
اروح المدرسة ارجع جرى وراهم واخيراً اخترت اقعد جمب بنت جيرانا واسكت قعدت وسط البنات !!
كانت اول علامات التغيير امى عايز ربع جنية مصروف .. فأنا لا احب القيود .
تعذبت قليلاً لكن بعودتى للبيت كنت الهو وانسى ما حدث صباحاً هكذا اصحبت حتى صرت صبياً .. صبياً فقط ولن اصف ما فيها ..!!؟
تذكر مرة اخرى ...
تعديت كثيراً من عمرى اعلم بأن ليالى طويلة لن تكفى لاحكى فقط يوماً وانا بالسابعة  ،،..
تطير الايام واتعداها لاصل السابعة عشر ..!
بداية نضوج او ما يسمونها مراهقة ،، لا اعترف بأنها مراهقة ...
انثر احلامك يافتى ...
اجهدتنى عيناى من التملق لكنى سأتذكر وانثر القليل منها ... احلامى لاتشبة احلام اصدقائى
كشاب لا اريد ان امرح وافرح يكفينى العقل وبعض الجنون بأوقات وليس دائما .. لا اشبههم
هم يريدون ان يتواصلوا مع بنات جيرانهم وتلك امانيهم ..  يعرف هذة وذاك واشياء اخرى لن اذكرها
اما انا كنت اريد حبيبة وصديقة رفيقة واحدة اريدها وتريدنى  ولا سوانا ولم ابحث كنت اعلم اننى لازلت صغيراً
وقلت لنفسى سأشغل نفسى بأى شيىء حتى يأتى موعدى الصادق .. ( واصبح الصادم )..
..................
انا ملاحظ انى عمال اكتب شوية فصحى وشوية عامية عموما عادى كلها تخاريف مسائية ...
لازال دخان سجائرى يقبع برئتى يحتلها واصابنى الصداع من قهوتى المملة ...
صــــفـــــعـــــــة وانا اكتب الان ادركت بأننى اخطىء ..!
ما الذى كتبت ؟؟ وما وصفت ؟؟؟ هل تلك حياتى ؟؟؟ ما هذا الذى قلت ؟؟ ..
مهما يكن فلن امزق اوراقى فطفولتى وشبابى لهم اشعار آخر بحياتى .. وما قلت الا القليل والسخيف ..!
الان افيق من غيبوبتى القصيرة عدت الى نفسى التى لا اعرفها  ... شيىء بداخلى يحدثنى ...؟!
يا انت الا تشعر ؟؟ انت وحدك تذوق مرارة يأسك  ،، شخص داخلى سئمت الانصات الى كلماتة 
كفى لن افكر سأذهب واتركك لاشاهد التلفاز غادرت غرفتى اتمنى ان اكون تركتة داخلها ..
اقلب القنوات ،، لاشيىء.. يُرى او يُسمع !!! وجوة مشوهة بالنفاق هذا يفتى وذاك يكذب وقصص وحكايات
لا اطيقها .. وكلمات لا تجدى ضراً ولا نفعاً علها تفعل الاولى فقط ... اغلقت وعدت الى غرفتى فالوحدة افضل
رجعت اليك ياغرفتى اعلم ان دخان سجائرى يعشش بأرجائك واصابك الاختناق لكنى تركتك قليلاً كى تهدئى
لا تضجرى ولا تضيقى بى انتى الاخرى فأنتى ملاذى ودنيتى احملق ثانيا واسرح .. من انا ؟؟
اتذكر من بداخلى  وكلماتة  .. وحدة افكارك ويأس ايامك  ... تدب فى اذنى كلمات اغنية حليم ..
احنا ..احنا ..احنا ..،، اللى آمنا للزمان وجرحنا !!! ،، ياعم اتنيل واسكت بلا فلسفة فاضية .
لكن ما زلت اشعر بأمورى معقدة لعلها بنظر غيرى ليست بمشاكل ؟؟ لكنها على الاقل تؤرقنى الان
حتى لو شعرت بتفاهتها بمرور السنين ..
ايضا لازلت لا افهم ما سر طولك ياليل وما سبب كرمك الزائد ؟؟ تأتينى بهمى والمى ومشاكل الآخرين ايضا
لتصبها فوق رأسى !! ليل طويل يملأة الرهبة والوحشة  وتدهشنى نفحات كرمة الزائدة لازلت اتكلم واسرد حكاياتى المشتتة ولا اتكلم عن شىء مما يدور بداخلى ...
اشعر ان كل مشكلتى انى لا املك المشاكل ؟؟؟!!
تصدق فكرة ؟؟ ممكن !! بس مش فاهم اية غيرنى وخلانى كدة
آذان الفجر... اتمنى ان يجمعنى الفجر ذات يوم بمن احب.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق