كانت جدتي توقظني في الصباح وهي تستمع للراديو ولم أسمع غيره لزمن طويل في كل صباح كلمتين وبس لفؤاد المهندس ثم أبلة فضيلة ثم ثم ثم .. كان عقلي حينها يتصور المشاهد ثم ادمنت هذا فكنت استمتع بحكايات الف ليلة وليلة القديمة وأرى كل مشاهدها رغم أنني اسمع فقط ثم قرأت روايات عديدة وكأنني داخلها حتى تفاصيل الأماكن عقلي يضعها دون عناء ثم صارت عادتي حتى الآن لا احب مشاهدة التلفاز واكتفي بالصوت وتخيل المشاهد ربما شكل هذا شيء مميز جدا وجميل لدي لكن قبح هذا العالم يجذبني دائما من مؤخرة رأسي ويضع الواقع أمام عيني!
أريد أن أعود لما كنت عليه أضع كل العالم جانبا واغوص بين حكايات الراديو وروايات الأدب الأوروبي لربما اجدني في منحني ما...
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق