Translate

الأربعاء، 11 مارس 2015

مازلت اقبع فى هذه الزاوية التى سئمت بقائى وملت وجودى ..
لا جديد سوى جولات بين عقلى وجسدى وحلمى ، انا ايضا سئمت تلك المعارك ،، انا ايضا كرهتها ..
لا جديد ...
مل منى هاتفى ،، ومل منى حاسوبى ومل منى وقتى الذى يضيع سُدى !
وحيداً فى زاوية غُرفتى رغم محاولات امى المستميتة واخوتى فى اخراجى من هذا الظلم ،، حاولت معهم فشلوا وفشلت .
مازلت هنا لا صديق يؤنسنى ولا حبيب يحمل عنى بعض من وجعى ..
فى زاوية اخرى من غرفتى هناك اشياء اخرى تداعبنى وتأبى روحى ان تنظر اليها ..!
يُقلقنى شىء ما ،، يؤرقنى شىء ما ،، غُصة بالقلب لا ترحل ...
اكره البقاء الذى لا يأتى بفرح الذى دائما ما يبعث المرض ..
فلما كل هذا البغض ؟
لما كل هذا الحزن ؟
انا ايضا لا ادرى واحتار فى فهمى ايضا انا لا اجد سبباً للاشياء !
لا اجد تعليل لبعض ما يحدث ،، ليتنى لم اُولد .
تلك الاشياء السخيفة التى تحيط بى تبعث فى نفسى السقم .
بعض الادوية ..
وبعض الاشفاق ... هذه حصيلة ايامى الطويلة ،، حصيلة سذاجتى ..
حصيلة غباء ...
قصة عبثية لا جدوى من عيشها وُضعت فى مركز دائرتها فلا مفر ..
تدور واتدحرج معها ..
اذاً لا امل يأتى ،، ولا آخر يذهب ..
موت آخر/ هناك من يموت الف مرة ولا يفر من العقاب ،، عقاب نفسه وعقاب الحياة ... جحيم الارض وجنتها  .. فهذا فى جحيم افكاره واحلامه وبؤسة وفقره ،، وآخر فى جنة احلامة وامواله ...
احدهم فى نار الفقد ،، وآخر فى نعيم الفوز بمن يحب !
الآن قد حل المساء ولم افعل شىء يفيدنى ! تمضى الساعات والدقائق يذهب البعض ويأتى وانا هاهنا وحيد كالموت ... لا افارق غرفتى ..
يقول لى اخى اين اصدقائك لما لا تذهب اليهم ... ابتسم ثم يصفعنا الصمت ..
لا جديد ...
حبيبة فُقدت بعد ان وجدتها فأين هى الآن ؟
بعيدة كبُعد السماء عنى ،، وان كانت قريبة فهل سيجمعنى بها القدر !
من منا وُلد مخيراً فى شىء ؟
من منا كان له الاختيار ؟ فهل تأبى الحياة ان تقبلنا هكذا ؟
كما نحن ؟ كما نقبلها !
اذاً بعد كل هؤلاء الذين مروا بى ...
بعد كل الاصدقاء والاحباء الذين كانوا معى ،، بعد كل هؤلاء الذين يحيطون بى ..
لم يبق لى ـ سوى ..
وحدة ،، وبعض من وجع ..



ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق