الله لا يخزي الصادقين معه ... الله لا يرد المُخلصين .

الأولي الناس تروح تقف علي قبر الميت وتواسيه وتدعيله أفضل من عزاء الأحياء ...
اللي محتاج فعلا حد يقف جنبه هو الميت ..
ربنا يرحمني ويغفرلي ويحاسبني حساب يسير يوم العرض عليه .

كل اللي مات كان عنده خطة لشئ ما ..
كان بيحوش لحاجة ..
كان مستني حاجة .
كان عنده ميعاد .!
السؤال. ..
اللي مات راح فين ؟؟!!

قلبي لِسة مخاصمني ..!

كتب فرانز كافكا الى حبيبته يقول :

" ... تتوهمين ! ، فلن تستطيعي البقاءَ إلى جانبي مدّة يومين ... أنا رخوٌ، أزحفُ على الأرض.
أنا، صامتٌ طول الوقت، انطوائيٌّ، كئيبٌ، متذمرٌ، أنانيٌّ وسوداويّ.
 هل ستتحملين حياة الرهبنة، كما أحياها !؟ ..
أقضي معظمَ الوقتِ محتجزاً في غرفتي أو أطوي الأزقَّة وحدي.
هل ستصبرين على أن تعيشي معي بعيدة كلياً عن والديكِ وأصدقائكِ بل وعن كل علاقة أخرى,,,, ما دام لا يمكنني مطلقاً تصور الحياة الجماعية بطريقةٍ مغايرة؟
لا أريدُ تعاستكِ ... أخرجي من هذه الحلقةِ الملعونةِ التي سجنتكِ فيها، عندما أعماني الحب ! .."

فردت عليه حبيبته  : " .. و إنْ كنتَ مجرّد جثّة في العالم .. فأنا أحبّك"

في كل عتمة كنت اغمض عيني ثم أنصت له واسئل ..
هل انا بخير ؟!
فيجيب نعم لا تقلق رغم شدة الأمر .. ويمر ...
مرة أخري هل انا بخير ... فتعلوا دقة أخري احذر يا صديقي رغم سهولة الأمر ...
لم يخونني مرة ،، لم يخذلني مرة ...
الروح تكمن فيه لذلك هو الدليل كان صادقا معي في كل شئ ...
الا الأن قلبي لا يجيب في حيرة من أمره ... كثيرا ما ألجأ إليه هل أنا بخير ؟!
فيصمت ولا يجيب لكنني أعلم يا صغيري أنني لست بخير ...
وان صمتك لم يكن الا خوفا من بوح يفقدني شئ مني .
ياصغيري إنما هي أيام تمر وانفاس تُعد ... فلا داعي للخوف اذا .

كان عندي تصور ،، ما كملش ..
كان عندي حياة هعيش عكسها تماما مغصوب علي أمري للممات ،، يمكن هناك بعد الموت في ما تشتهي الأنفس والرغبات تتحقق دون طلب في بلاد بقي حقيقي الموت رغبة أو هدف لتحقيق حلم ما !
أبسط الأشياء البديهية اللي مفروض تكون متاحة وموجودة مش بنلاقيها ... رغم أن اللي كنت عايزه من الحياة بسيط وموجود بس اتفرض عليا حاجات كتير دون حول مني ولا قوة ... بإسم النصيب أو من صنع القدر .
الله المستعان .