Translate

الجمعة، 19 فبراير 2016

ربما حان الوقت لنُنصت لها ..
ربما صار لزاما أن نصغي ونرضي بتلك القوالب التي وُضع كل منا فيها ،، لا قيمة الآن لأحلامنا التي تسبق امكانيات أرواحنا ،، لا جدوي ..
ان للاقدار وجه آخر ،، ان لنفوسنا رأي آخر !
الآن بدأت معاهدات السلام بيني وبين نفسي المُنهزمة ،، بدأت لتوها الأحلام تأخذ مُنحني آخر ،، آن لها ان تتبدل وتتغير هي الاخري ...
فقط كل ما أنا فيه وعليه يناسبني لا شئ آخر .
بعد كل عناء نواجهه تصبح أرواحنا أكثر حيرة ،، بين ما نريد وما نملك ،، بين الأفكار التي تؤرق العقل وتنشر اليأس بين خلايا القلب قاتلة كل حلم يسري في دمي.
اذا لما كل هذه الحيرة !
لما الحزن ؟!
الم تكن أيامنا التي تمضي تُقربنا إلي الموت إلي هذا المجهول المخيف !
ماذا هنالك بين الأحلام والموت ؟
ما العلاقة بين الموت والخوف ؟
الم تكن قصيرة تلك الحياة !
فــ الصابرون علي اوجاعهم ربما لم يتفكروا كم يتبقي لهم من أيام علي هذه الأرض ؟!
المرض الذي أصابني سيرافقني إلي الموت كم هي قصيرة ؟
هذا الجُرح الذي داويته سيرحل معي إلي طريق مجهول تحطمت علي أعتابه كل ملذاتنا وشهواتنا ليبقي هذا السؤال الأبدي لما ولدت ولماذا أتيت إلي هذه الحياة ؟!
كم مررنا بلحظات قُتلت فيها كل شهواتنا ،، حين اُغتيلت أحلامنا ،، حين وقفت السعادة باسطة ذراعيها لنا فخذلناها ،، كم مرة جاء الحظ فــ اغلقنا ابوابنا في وجهه ،، كم مرة افلتنا يد فرصة لطالما تمنيناها يوما ما !!
كم مرة كان اللاشئ سببا في اوجاعنا ...
الم يحدث أننا غرقنا بين دروب الحياة وجوهرها ،، ألم نشعر ولو لمرة أننا هراء ،، ألم نتسائل من قبل من نحن ؟!